قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، الثلاثاء 21 مارس/آذار 2023، إنه إذا كانت الصين تريد أن تلعب دوراً بناء في أوكرانيا فينبغي على رئيسها شي جين بينغ حث روسيا على إنهاء غزوها لأوكرانيا.
في حين أدلى شي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات تعبر عن الصداقة بين الصين وروسيا وانتقادات مشتركة للغرب، ولكن لا يوجد مؤشر على انفراج دبلوماسي بشأن أوكرانيا.
اقرأ أيضاً
أمريكا تنتقد الصين بسبب أوكرانيا
في المقابل، قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض أيضاً إن الولايات المتحدة لا تريد وقف إطلاق النار في أوكرانيا؛ لأنه سيسمح لروسيا بالاحتفاظ بمكاسبها الإقليمية والسماح لبوتين بإعادة تجميع قواته.
أضاف كيربي أن "وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، وتجميد الخطوط في مكانها، يمنحه أساساً الوقت والمساحة اللذين يحتاجهما لمحاولة إعادة التجهيز بالعتاد والقوات والتعويض عن إنفاق الموارد".
في سياق متصل، ذكر جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها مخاوف كبيرة من أن تحاول الصين تقديم نفسها كصانع للسلام في الحرب في أوكرانيا؛ من خلال الدعوة لوقف إطلاق النار.
كما قال كيربي للصحفيين في إفادة إن أي وقف لإطلاق النار في هذه المرحلة لن يؤدي إلى سلام عادل ودائم بين أوكرانيا وروسيا.
اقرأ أيضاً
دعم أوكرانيا بالسلاح
تأتي تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض على هامش تصريحات لمسؤول أمريكي ومصدر مطلع نقلتها وكالة رويترز للأنباء أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تعتزم التعجيل بتسليم دبابات أبرامز لأوكرانيا؛ مما يوفر المعدات الحيوية لدى كييف في وقت قريب قد يكون خريف هذا العام.
حيث تعهدت إدارة بايدن بتقديم 31 دبابة متطورة من طراز إم1 أبرامز لأوكرانيا بعد شهور من رفض فكرة نشر الدبابات التي تصعب صيانتها هناك. وتسرع الخطة الجديدة بالتسليم نحو عام، وفقاً لما ذكره أحد المساعدين بالكونغرس المطلع على هذه الخطة.
في حين رفض متحدث باسم البنتاغون التعليق على الجدول الزمني الأسرع؛ لأن وزارة الدفاع لم تقدم من قبل أي موعد محدد لجهودها في توصيل الدبابات إلى الأوكرانيين، واكتفى بالقول إن الأمر سيستغرق "شهوراً". وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، لشبكة سي.إن.إن الثلاثاء: "نعمل على ذلك". وأضاف: "هناك بعض التغييرات التي يمكنك إجراؤها على العملية نوعاً ما لتسريع ذلك".
دعم أوروبي بالذخيرة لكييف
في سياق متصل، قالت وكالة الدفاع الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي إن 17 دولة من التكتل، بالإضافة إلى النرويج اتفقت الإثنين، على شراء ذخيرة سوياً لمساعدة أوكرانيا وتجديد مخزوناتها.
في حين قالت الوكالة في بيان: "المشروع يفتح الطريق أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والنرويج للمضي قدماً على مسارين؛ وهما إجراء سريع مدته عامان للحصول على قذائف مدفعية عيار 155 ملم ومشروع مدته سبع سنوات للحصول على أنواع متعددة من الذخيرة".
أضافت أن "النمسا وبلجيكا وكرواتيا وقبرص والتشيك وإستونيا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا والسويد والنرويج وقعت" على الاتفاق. وقالت: "أبدت دول أعضاء أخرى بالفعل نيتها للانضمام إلى المبادرة قريباً بعد اتخاذ إجراءات وطنية".
جدير بالذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.