قرّر حاكم ولاية آسام الهندية هيماناتا سارما، إغلاق 600 مدرسة إسلامية، متعهداً بإقدامه على غلق مزيد من المدارس الدينية في المستقبل، لأنه يفضل الكليات والمدارس الرسمية "النظامية"، فيما اعتبر ناشطون في الهند أن تصريحات سارما مثيرة للكراهية.
وفي كلمة له خلال مشاركته في احتفال هندوسي بولاية كارناتاكا، الخميس 16 مارس/آذار 2023، قال إن "هناك عدداً كبيراً من الناس يأتون من بنغلاديش لولاية آسام، ويشكلون تهديداً لحضارتنا وثقافتنا"، بحسب وسائل إعلام هندية.
سارما أضاف أمام أنصاره: "لا نريد مدارس إسلامية في ولايتنا، وإنما نريد مدارس وكليات وجامعات رسمية، مشيراً إلى أن خطته المقبلة تتمثل في إغلاق جميع المدارس الدينية، "لأننا بحاجة للمدارس والكليات والجامعات التي تنتج أطباء ومهندسين".
وتابع: "لدينا الكثير من الناس في الهند يقولون بفخر إنهم مسلمون أو مسيحيون. نحن نحتاج للأشخاص الذين يمكن أن يدّعوا بفخر أنهم هندوس، ومثل هؤلاء الناس هم الذين يمكن أن يخلقوا الهند الجديدة".
وأقرت الحكومة المحلية التي يقودها حزب (بهاراتيا جاناتا) في ولاية آسام الهندية، تشريعاً في يناير/كانون الثاني 2021، مهّد الطريق لتحويل جميع المدارس الدينية في الولاية إلى مدارس نظامية.
وعقب تصريحات سارما، اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الهند أن قراراته مثيرة للكراهية، وحيلة دعائية للفوز في الانتخابات المقبلة في ولاية كارناتاكا أمام منافسيه السياسيين.
إذ قال الناشط أحمد خبير إن ما أقدم عليه هيماناتا سارما يمثل استراتيجية سياسية جديدة لنشر الكراهية ضد المسلمين في الولاية، ونيل أصوات انتخابية بطريقة غير مباشرة.
فيما غرّدت الناشطة رنا أيوب قائلة: "لقد أغلقت أكثر من 600 مدرسة لأنها الطريقة الوحيدة للحصول على أصوات انتخابية، وهي أيضاً عملية تهدف إلى إثارة الكراهية ضد المسلمين".
ومنذ أكثر من سنتين تشهد مدن وولايات هندية حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بجانب أعمال عنف تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرّفة تحمل عقيدة (هندوتفا) العنصرية.
وتذهب المنظمات الحقوقية الهندية إلى أن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد تهدف إلى تمييز الهندوس عن باقي الأقليات داخل الهند، ويسهم مودي منذ توليه السلطة عام 2014 في زيادة سطوتها في البلاد.