قدمت إحدى مدارس ولاية ألاباما الأمريكية سبورات بيضاء، يمكن تحويلها إلى ملاجئ (غرف آمنة)، وذلك في حالات إطلاق النار الجماعي أو العواصف، إذ كشفت مدرسة مدينة كولمان عن نظام الأمان الجديد، بحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية.
ومن المفترض أن ينبثق نظام الأمان الجديد من الحائط، لتظهر غرفة يمكنها حماية التلاميذ أثناء الكوارث الطبيعية وحوادث إطلاق النار النشطة. وقال مدير المدرسة، كايل كالهوف، إن هذه السبورة "قد تمثل الفارق بين الحياة والموت، وسط مواقف إطلاق النار النشطة التي لا يمكن تخيلها".
سبورة لحماية التلاميذ!
فيما جرى تجهيز فصلين للتعليم الخاص داخل مدرسة ويست الابتدائية بهذا النوع من السبورات، وبتكلفةٍ بلغت 120 ألف دولار.
وأصبحت المدرسة أول مدرسة تنتهي من تركيب الغرف الآمنة المتحولة داخل الولايات المتحدة. وتستطيع تلك الغرف الآمنة استيعاب ما يصل إلى 60 طفلاً أو 20 بالغاً.
وتُقفل أبواب الغرف الآمنة من الداخل، ولا تحتوي على مقبضٍ من الخارج، بينما يجري التحكم في المقبض بواسطة أحد المعلمين أو المسؤولين.
وابتكر كيفين توماس، من مدينة كولمان، هذه الفكرة بعد واقعة إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية بتكساس، يوم 24 مايو/أيار الماضي، عندما لقي 19 طالباً ومعلمان مصرعهم.
بينما قالت شركة KT Security Solutions التي تصنع السبورات إنها تستطيع تحمل طلقات البنادق عيار 0.308. لكن لم تتوافر أية معلومات حول إجراء اختبار يثبت مدى سلامتها أثناء العواصف، بحسب موقع AL.com الأمريكي.
من ناحيته، قال رئيس الخدمات الوطنية لأمن وسلامة المدارس، كينيث ترامب، للموقع الأمريكي: "نريد فرض هذا الأمر على المستوى التشريعي. ويتمثل الهدف النهائي في جعل هذه الغرف الآمنة أساسيةً كأنظمة إخماد الحرائق".
يُذكر أن العام الماضي شهد 46 جريمة إطلاق نار في المدارس الأمريكية، في معدلٍ أعلى من أي عام مضى منذ 1999، وفقاً لصحيفة Washington Post الأمريكية.