رجّح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، السبت، 18 مارس/آذار 2023، توقيفه الثلاثاء، 21 مارس/ آذار، على ذمة قضية جارية تتعلق بمدفوعات مزعومة تدعى "الأموال الصامتة"، داعياً أنصاره إلى التظاهر ضد ذلك.
وقال دونالد ترامب، على حسابه بمنصته الاجتماعية "Truth Social": "لديّ معلومات من مكتب المدعي العام في مانهاتن تؤكد أنه سيجري توقيف المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء.. تظاهروا.. استعيدوا بلادنا".
واقترب المدعون العامون في مانهاتن بمدينة نيويورك الأمريكية من توجيه اتهام ضد ترامب في قضية دفع 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، قبل انتخابات 2016.
وزعمت دانيلز أنها كانت على علاقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب قبل فترة طويلة من ترشحه للرئاسة، وتلقت أموالاً مقابل صمتها بخصوص هذه العلاقة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
ونفى ترامب إقامة أي علاقة من هذا القبيل مع دانيلز، منذ خروج تلك الادعاءات إلى العلن عام 2018.
العودة لمواقع التواصل
والجمعة، تمت إعادة تفعيل حسابات ترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي "توتير" و"فيسبوك".
ونشر الرئيس الأمريكي السابق أول تغريدة له على صفحته الرسمية على فيسبوك، منذ آخر تدوينة له بتاريخ 7 يناير/ كانون الثاني 2021.
وبث دونالد ترامب عبر صفحته على فيسبوك، وقناته على يوتيوب مقطعاً مصوراً بعنوان "لقد عدتُ"، مأخوذاً من "سي.إن.إن"، والذي كان يتضمن الإعلان عن فوزه بالرئاسة في انتخابات 2016 أمام هيلاري كلينتون. وينتهي المقطع بعبارة "ترامب 2024″، وقال ترامب في المقطع "آسف لجعلكم تنتظرون".
فيما أعاد يوتيوب في وقت سابق تفعيل قناة ترامب، كما أعادت شركة ميتا تفعيل حسابَي ترامب على فيسبوك وإنستغرام، في وقت سابق من العام الجاري.
وأعاد إيلون ماسك، المالك الجديد لتويتر، حساب الرئيس السابق أيضاً على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، في نوفمبر/تشرين الثاني، غير أن ترامب لم يغرد عليه بعد.
وبينما كان فوزه مستبعداً، دعم دونالد ترامب حملته الرئاسية في 2016 باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد عودته إلى تلك المنصات صار بمقدوره الآن التمتع بإمكانية استخدام الأدوات الرئيسية لجمع التبرعات السياسية والتواصل مع متابعيه، البالغ عددهم 146 مليوناً إجمالاً، عبر منصات التكنولوجيا الرئيسية الثلاث، مع سعيه لترشيح نفسه مرة أخرى للرئاسة في 2024.
فيما قال يوتيوب في تغريدة: "قيّمنا بعنايةٍ المخاطرَ المتواصلة للعنف في العالم الحقيقي، مع موازنة فرص الناخبين للاستماع على قدم المساواة من المرشحين الوطنيين الرئيسيين في الفترة التي تسبق الانتخابات"، وذلك في إشارة إلى خطوة إعادة حسابه، فيما لم يردّ فريق حملة ترامب حتى الآن على طلب للتعليق.
وقال المتحدث باسم حملته لفوكس نيوز ديجيتال، في يناير/كانون الثاني، إن العودة إلى فيسبوك "ستكون عاملاً مهماً لحملة 2024، من أجل الوصول إلى الناخبين".
وأسس ترامب منصة تروث سوشيال في أواخر 2021، للتواصل مع مؤيديه خلال حظره من على منصتي تويتر وميتا.
فيما حظرت منصة بث المقاطع المصورة قناة ترامب في 2021، لانتهاكه سياسات المنصة فيما يتعلق بالتحريض على العنف، بعد أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس الأمريكي، أثناء اجتماع للتصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.
ويستند معارضو عودة ترامب إلى الرسائل التي نشرتها منصته، ولديه عليها نحو 5 ملايين متابع، كدليل على أنه ما زال يمثل الخطر نفسه، الذي دفع منصات كثيرة للتواصل الاجتماعي إلى تعليق حساباته أصلاً.