وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، القاهرة، السبت 18 مارس/آذار 2023، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري وكان في استقبال تشاووش أوغلو بمطار القاهرة مساعد وزير الخارجية المصري إيهاب ناصر، والقائم بأعمال السفارة التركية لدى القاهرة صالح موطلو شن، وعدد من المعنيين.
والتقي تشاووش أوغلو مع نظيره شكري في لقاء ثنائي، يعقبه اجتماع موسع، وعقب المحادثات سيعقد تشاووش أوغلو وشكري مؤتمراً صحفياً مشتركاً، كما من المنتظر أن يزور تشاووش أوغلو مقبرة الشهداء الأتراك في القاهرة.
وتعد زيارة تشاووش أوغلو الأولى التي يجريها وزير خارجية تركي إلى مصر منذ 11 عاماً.
وفي 27 فبراير/شباط الماضي، أجرى شكري زيارة تعزية وتضامن إلى تركيا عقب كارثة الزلزال، والتقى تشاووش أوغلو.
لقاء مصري تركي لأول مرة منذ سنوات
كانت وسائل الإعلام التركية قد أعلنت أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن زيارة مصر، السبت؛ تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد. وأفادت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، بأن تشاووش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة الرسمية نظيره سامح شكري.
في حين اعتبرت الخارجية المصرية أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى القاهرة السبت، بمثابة تدشين لاستعادة العلاقات بين البلدين. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، وفق بيان للوزارة، مساء الجمعة.
يُشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا انقطعت في عام 2013 بعد إطاحة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي، بالرئيس الأسبق المنتخب الراحل محمد مرسي، الذي حظي بدعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد الانقلاب العسكري قد أعلن مراراً أنه لن يتواصل "أبداً" مع شخص مثل السيسي، لكن أردوغان أعرب في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لدى مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر".
وكان تشاووش أوغلو قد قال في نوفمبر/تشرين الثاني إن تركيا قد تعيّن سفيراً لها في مصر "خلال الأشهر المقبلة".
زلزال تركيا
وانحصر التصدّع طويل الأمد بين مصر وتركيا في الآونة الأخيرة، ففي زيارة، هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، مدينة أضنة جنوبي تركيا، في زيارة "تضامنية" مع الشعب التركي عقب الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد.
وأكد شكري أهمية إعادة العلاقات بين مصر وتركيا إلى مستواها السابق، والمضيّ بها بما يتوافق مع المصلحة المشتركة للبلدين، بينما قال نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو إن تطور العلاقات بين أنقرة والقاهرة يصبّ بمصلحتهما، وينعكس إيجاباً على استقرار ورخاء المنطقة.