أثار مقتل الشاب الأردني حمزة أبو حلاوة، الذي سافر إلى الولايات المتحدة لكسب قوت يومه، برصاص مجهولين في العاصمة واشنطن، حالة من الحزن الواسع على منصات التواصل الاجتماعي، مواجهاً المصير ذاته الذي يؤرّق الشارع الأمريكي فيما يتعلق بعنف السلاح.
وكان الشاب الأردني أبو حلاوة (32 عاماً) يخطط للعيش في الولايات المتحدة مع أسرته الصغيرة، لكنه قتل أثناء قيادته سيارة "دفع رباعي" يعمل سائقاً عليها، الأحد 12 مارس/آذار 2023، في الوقت الذي تعرّض فيه مع شخص آخر لإطلاق نار مزدوج، أدى إلى مصرعهما، بحسب وسائل إعلام أردنية.
إلى ذلك، قال أحد أقرباء الشاب الأردني لموقع "فوكس 5" الأمريكي، إن أبو حلاوة كان يحلم منذ 15 عاماً بالمجيء إلى أمريكا، منذ أن كان في المدرسة، وكان يخطّط لإحضار عائلته الصغيرة إلى الولايات المتحدة، وأُخبر أن زوجته تحمل أيضاً الجنسية الأمريكية.
وأوضح: "وأثناء قيادته في تلك الليلة في حي كابيتول هيل بواشنطن، طاردته سيارة أخرى مستهدفةً الركاب الذين كانوا معه، وفقاً لترجيحات عائلته، وبدأت بإطلاق النار صوب السيارة".
فيما أفادت مصادر أمريكية بأن المطاردة استمرت على امتداد حوالي 6 شوارع، في محاولة من السائق حمزة للفرار من السيارة التي ظلت تطارده، قبل أن يصطدم بسيارات أخرى ويُصاب بالطلقات النارية.
وتوفي أبو حلاوة في المستشفى بعدما أصيب بجروح بالغة الخطورة، كما توفي الراكب أوثانيال غايثر (34 عاماً)، وأصيب الراكب الثاني بجروح لا تهدد حياته.
حزن على المنصات
وعقب الحادث، عمّت حالة من الحزن والنعي الواسع لمقتل حمزة منصات التواصل الاجتماعي في الأردن، حيث كتبت رند طاهر: "مقتل الشاب الأردني أبو حلاوة، على يد إرهابيين أمريكيين بالرصاص وهو في سيارته، يمرّ وكأنه دجاجة، لو قتل أمريكي في الأردن بهذه الطريقة لكانت كارثة عالمية وجريمة إرهابية".
فيما كتبت هيا مصباح: "إعدام بدم بارد في بلد البلطجة دون رادع حسب ثقافتهم ونشأتهم للأسف، وتجد من يدافع عنهم ويصف بلادهم ببلاد الأمن والأمان والرخاء والفهم والثقافة والحرية والديمقراطية، حسبي الله ونعم الوكيل".
كما كتب قاسم محمد البكر: "لم أفكر ولو لحظة واحدة في الذهاب إلى أمريكا، بل أذكر لسعتني قشعريرة عندما دعاني شخص للسفر إلى هناك. أمريكا حضارة مادية تسحق الروح، وأمريكا أكبر بؤرة تستنزف وتسرق وتبتلع الشعوب، والشخص هناك يتحول إلى مجرد شيء يلهث خلف مكاسب حياتية".