تخطط شركة "رولز رويس" البريطانية، التي تشتهر باستخدام الطاقة النووية، للحفاظ على الغواصات في أعماق المحيط، لإنشاء مفاعل نووي صغير على سطح القمر تكفي الطاقة الصادرة عنه لتشغيل قاعدة على السطح، ذلك بعد أن تلقت تمويلاً حكومياً لإنشائه.
صحيفة The Times البريطانية قالت، 17 مارس/آذار 2023، إنه على الرغم من أن استخدام قوة الاندماج النووي النظيفة وغير المحدودة تقريباً في الفضاء قد استحوذ منذ فترة طويلة على الخيال في روايات الخيال العلمي والبرامج التلفزيونية، فإن المفاعل النووي القمري سيستخدم قوة الانشطار الحالية.
الغاية من المشروع
ووفقاً للصحيفة، فإن الغاية من هذا المشروع هي أن الطاقة النووية قد تزيد بشكل كبير الوقت الذي يمكن أن يقضيه الإنسان على القمر، وسيكون المفاعل أيضاً أخف وزناً وأصغر من مصادر الطاقة البديلة.
وقالت شركة "رولز رويس" إنها تريد تجهيز أول مفاعل بحلول عام 2028 في الوقت المناسب لإطلاقه بحلول عام 2030.
وحصلت الشركة على تمويل قدره 2.9 مليون جنيه إسترليني (3.5 مليون دولار أمريكي) من وكالة الفضاء البريطانية، لإنشاء مفاعل نووي تجريبي يمكنه توفير الكهرباء لأنظمة المعيشة والاتصالات في قاعدة تُقام على سطح القمر.
استخدام مصادر طاقة جديدة على قاعدة قمرية
إلى ذلك، قال جورج فريدمان، وزير العلوم البريطاني: "نحن نساند هذا البحث المثير للاهتمام لإنشاء مفاعل نووي قمري بالتعاون مع رولز رويس، ونسعى به إلى الريادة في استخدام مصادر طاقة جديدة على قاعدة قمرية".
وكانت الشركة قد وضعت على تويتر صوراً لتصميم مفاعلها الدقيق الذي وصفته بأنه "شكل من الوقود الآمن والمعزز بدرجة كبيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التقنية منفصلة عن خطط الشركة لأسطول أرضي من "محطات الطاقة النووية الصغيرة" والمعروفة باسم المفاعلات المعيارية الصغيرة.
ويختلف هذا المشروع عن خطط الشركة لإنشاء أسطول من "محطات الطاقة النووية الصغيرة"، الذي من المقرر استخدامها على الأرض، والمعروفة باسم نماذج المفاعلات الصغيرة. وكشف جيرمي هَنت، مستشار الخزانة البريطاني، في إعلان الميزانية هذا الأسبوع، عن تنظيم مسابقة لهذا النوع من المفاعلات خلال العام.
وقال هنت إن الحكومة "ستشارك في تمويل هذه التكنولوجيا الجديدة المثيرة" إذا ثبت أنها قابلة للتطبيق والاستخدام. فعلى الرغم من أن شركات عديدة في جميع أنحاء العالم قد تمكنت من تطوير مثل هذه المفاعلات، فإن أياً منها لم ينجح في بناء مفاعل متاح للتداول التجاري.
تخطط وكالة ناسا الأمريكية لإنزال رواد فضاء على سطح القمر في عام 2025، ضمن برنامجها المعروف باسم "أرتميس"، وقد اختارت 3 تصميمات لأنظمة طاقة نووية تنوي الاعتماد عليها على سطح القمر. وقالت الصين إنها تسعى إلى إنشاء قاعدة قمرية تعمل بالطاقة النووية بحلول عام 2028.