أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس 16 مارس/آذار 2023، تعديلاً حكومياً شمل 11 حقيبة، أهمها الخارجية والمالية والتجارة، وذلك بعد أن عبر في مرات عدة عن استيائه من أداء الحكومة.
جاء ذلك وفق بيان تلاه الناطق باسم الرئاسة سمير عقون، بثه التلفزيون الجزائري، أعلن فيه أنه تم تعيين أحمد عطاف وزيراً للخارجية، خلفاً لرمطان لعمامرة.
جاء ذلك وفق بيان تلاه الناطق باسم الرئاسة سمير عقون، بثه التلفزيون الجزائري، وبحسب مقارنة مراسل الأناضول الحكومة قبل التعديل وبعده.
وسبق أن شغل عطاف منصب وزير الخارجية بين عامي 1996 و1999، كما كان سفيراً للجزائر لدى عدة عواصم.
ومنذ أسابيع اختفى لعمامرة من المشهد السياسي الرسمي بالجزائر، وعوّضه في نشاطات وزارة الخارجية، أمينها العام عمار بلاني.
كذلك تم تعيين لعزيز فايد وزيراً للمالية، خلفاً لإبراهيم كسالي، وفق المصدر نفسه.
كما تم تعيين الطيب زيتوني وزيراً للتجارة، خلفاً لكمال رزيق، الذي أثار قطاعه جدلاً منذ أشهر عديدة، واستُدعي لمهام أخرى، بحسب الرئاسة، دون الكشف عنها.
وأنهى تبون مهام وزير الصناعة أحمد زغدار، وعوّض به علي عون، الذي كان يتقلد منصب وزير الصناعة الصيدلانية، مع استحداث تغيير على تسمية الوزارة التي تحوّلت إلى "وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني".
إضافةً إلى ذلك، طال التعديل الجزئي حقيبة النقل، إذ أُنهيت مهام كمال بلجود، وعُيّن يوسف شرفة مكانه، علماً أن الأخير كان يتقلّد منصب وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.
كما كُلّف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عبد الرحمن حماد، بحقيبة الشباب والرياضة، خلفًا لعبد الرزاق سبقاق.
في حين تقلدت مريم بن ميلود منصب وزيرة الرقمنة والإحصائيات، خلفاً لحسين شرحبيل، الذي استُدعي لمهام أخرى، حسب الناطق باسم الرئاسة.
وبالنسبة لحقيبة السياحة، تم تعيين مختار ديدوش وزيراً خلفاً لياسين حمادي.
فيما تولّى فيصل بن طالب وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، خلفاً ليوسف شرفة الذي جرى تحويله إلى وزارة النقل.
وعيّنت فايزة دحلب وزيرة للبيئة والطاقات المتجددة خلفاً لسامية موالفي.
وكُلّف أحمد بدني بشؤون وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدلية، خلفاً لهشام سفيان صلواتشي.
تضمّن تعديل تبون الجزئي فصل وزارة الأشغال العمومية والريّ والمنشآت القاعدية إلى وزارتين، حيث احتفظ لخضر رخروج بوزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، فيما عُيّن طه دربال وزيراً للري.
ويسيطر على الحكومة تكنوقراط وشخصيات مقربة من تبون، ويقودها أيمن بن عبد الرحمن، وتم تعيينها في يوليو/تموز 2021.
تبون "غاضب" من الحكومة
وفي فبراير/شباط 2023، قالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن الرئيس عبد المجيد تبون "غاضب" و"غير راضٍ" عن أداء حكومته في ملفات لها علاقة بحياة المواطنين، مؤكدةً أنه يتوجه إلى اتخاذ إجراءات "صارمة" لوضع حد لـ"ثقافة التقاعس" التي تعيق تجسيد بعض الإجراءات التي جرى إقرارها.
ونشرت الوكالة مقالاً تحت عنوان "التماطل إزاء توفير بعض المنتجات واستمرار بعض الممارسات: رئيس الجمهورية يشدد اللهجة"، جاء فيه: "الرئيس غاضب حقاً وغير راضٍ عن وتيرة معالجة الحكومة للعديد من الملفات".
وحسب المقال المنشور على الوكالة، فإن "الآجال "الطويلة" والأرقام "التقريبية" (غير الدقيقة) والقرارات التي تحدث الاختلال والارتباك على يوميات المواطنين وعلى المتعاملين الاقتصاديين قد أثارت حفيظة الرئيس، مؤكداً أن المواطن خط أحمر ورفاهيته أولوية الأولويات.
وتشهد الجزائر خلال الأشهر الأخيرة تذبذباً وندرة لعدة مواد أساسية في السوق، قالت وسائل إعلام محلية إن سببها تشديد إجراءات استيراد مواد أولية.