نقلت وكالة الإعلام الروسية، عن رئيس النظام السوري بشار الأسد قوله، الخميس 16 مارس/آذار 2023، إن دمشق سترحب بأية مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في سوريا، وذلك في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط منذ الزلزال المدمر، الشهر الماضي، بعد دعوة رسمية تلقاها من بوتين.
كما تأتي هذه الزيارة في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين أنقرة ودمشق، ولتأكيد ثقلها الدبلوماسي، رغم العزلة الدبلوماسية التي تواجهها بسبب غزوها لأوكرانيا، كما تأتي هذه الجهود في الوقت الذي تُخلط فيه الأوراق الدبلوماسية على نطاق واسع في الشرق الأوسط، مع استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية برعاية بكين.
الوجود الروسي في سوريا
كما قال الأسد، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن الوجود العسكري الروسي في بلاده لا يتعين أن يكون مؤقتاً.
من جانبه قال بوتين في بداية الاجتماع: "نحن على اتصال دائم وعلاقاتنا تتطور"، مرحِّبا بـ"النتائج المهمة" التي حققتها موسكو ودمشق في "مكافحة الإرهاب الدولي".
من جهته، أعرب الأسد عن دعمه للعملية العسكرية التي تقودها موسكو في أوكرانيا، وأكّد "أن هذه الزيارة ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية الروسية على كل المستويات".
وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء النظام السوري إلى جانب إيران، إذ قدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية، وأسهم التدخل العسكري الروسي في سوريا، منذ سبتمبر/أيلول 2015، في قلب ميزان القوى في النزاع لصالح جيش النظام السوري.
المصالحة بين تركيا وسوريا من أهداف الزيارة
من المقرر أن تكون عملية المصالحة بين أنقرة ودمشق أحد المواضيع الرئيسية التي ستطرح في هذا الاجتماع، والتي تسعى موسكو إلى تسريعها، خصوصاً عبر تنظيم قمة مع الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الأربعاء "العلاقات بين تركيا وسوريا ستتأثر بالتأكيد بشكل أو بآخر"، بالمناقشات بين بوتين والأسد.
ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من روسيا وتركيا وسوريا وإيران هذا الأسبوع في موسكو، من أجل التحضير لاجتماع بين وزراء خارجية بلادهم قبل قمة رئاسية محتملة.
يذكر أنه في نهاية ديسمبر/كانون الأول، التقى وزيرا الدفاع التركي والسوري في موسكو مع نظيرهما الروسي، للمرة الأولى منذ العام 2011.