قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء 15 مارس/آذار 2023، إن مفتشيها اكتشفوا فقدان نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا، وذلك في "بيان سري" وجهته لأعضاء المنظمة، مشيرة إلى أنها ستجري متابعة لتحديد ملابسات ما حصل.
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة، في البيان السري، الذي اطلعت عليه رويترز، إن مفتشي الوكالة اكتشفوا خلال عملية تفتيش، الثلاثاء، أن " قرابة 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي كانت ليبيا قد أعلنت أنها مخزنة في الموقع، ليست موجودة فيه".
فيما كشف البيان أن عملية تفتيش كانت مقررة، العام الماضي "وتأجلت بسبب الوضع الأمني في المنطقة"، وتم إجراؤها أخيراً الثلاثاء.
وأضاف البيان الذي صدر في صفحة واحدة، أن "10 أسطوانات تحوي قرابة 2.5 طن في شكل تركيزات لليورانيوم الخام ليست موجودة"، مشيراً إلى أن الوكالة ستجري "مزيداً من الأنشطة" لتحديد ملابسات إزالة اليورانيوم من الموقع الذي لم تذكر اسمه والمكان الذي يوجد فيه الآن.
وقال البيان: "الجهل بالموقع الحالي للمواد النووية قد يشكل خطراً إشعاعياً، إضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي"، مضيفاً أن الوصول للموقع يتطلب "لوجستيات معقدة".
وتخلت ليبيا بقيادة معمر القذافي عام 2003 عن برنامجها للأسلحة النووية الذي اشتمل على أجهزة طرد مركزي يمكنها تخصيب اليورانيوم وكذلك معلومات عن تصميم قنبلة نووية لكنها لم تحقق تقدماً كبيراً نحو تصنيع قنبلة.
وتعيش ليبيا أزمة سياسية متمثلة في صراع بين حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
وفي وقت سابق خلال الأسبوع، دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الأطراف السياسية الليبية إلى الاستجابة لمبادرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، وأن يكونوا جزءاً من كسر الجمود السياسي في البلاد.
جاء ذلك في تغريدة نشرها حساب السفارة الأمريكية لدى ليبيا على موقع تويتر، السبت، عقب إعلان باتيلي في اليوم ذاته تفاصيل مبادرته الجديدة الهادفة إلى إجراء انتخابات في 2023.
وقال نورلاند: "أحث الأطراف السياسية الليبية على الاستماع إلى ملاحظات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باتيلي والنظر في كيفية أن يكونوا جزءاً من حل يكسر الجمود السياسي".
والسبت 11 مارس/آذار، كشف باتيلي، خلال مؤتمر صحفي بطرابلس، تفاصيل مبادرته الهادفة لحل الأزمة الليبية وإجراء انتخابات خلال 2023، بعد نحو أسبوعين على إعلانه عنها في 27 فبراير/ شباط الماضي خلال إحاطة بمجلس الأمن الدولي.
وقال إن مبادرته "تهدف إلى توسيع الحوار والجمع بين الأطراف الليبية لتمكينها من تجاوز الركود الحالي وقيادة البلاد نحو الانتخابات".