وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى العاصمة الروسية موسكو، الثلاثاء 14 مارس/آذار 2023، في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط منذ الزلزال المدمر، الشهر الماضي، بعد دعوة رسمية تلقاها من بوتين.
وسيجري الأسد محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء النظام السوري إلى جانب إيران، إذ قدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية، وأسهم التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015، في قلب ميزان القوى في النزاع لصالح جيش النظام السوري.
محادثات بين بشار الأسد وبوتين
وأضاف البيان أن الأسد سيجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة التي يصطحب فيها وفداً وزارياً كبيراً.
وذكر بيان للكرملين أن بوتين والأسد سيبحثان التعاون في مجالات السياسة والتجارة والإغاثة، "بالإضافة إلى آفاق تسوية شاملة للوضع في سوريا ومحيطها".
وشنت روسيا حملة عسكرية في سوريا في عام 2015، ساعدت على قلب دفة الحرب لصالح نظام الأسد، بشن قصف جوي مكثف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وساعدت تلك الحملة النظام على استعادة الكثير من الأراضي التي خسرها لصالح المعارضة، التي سعت للإطاحة به، فيما سعت موسكو منذ ذلك الحين لتدشين منشآتها العسكرية في البلاد، مع تأسيس قاعدة جوية دائمة في حميميم بمحافظة اللاذقية.
كما أصبحت لها قاعدة بحرية في مدينة طرطوس الساحلية المطلة على البحر المتوسط، الميناء الوحيد الدائم للبحرية الروسية خارج نطاق الاتحاد السوفييتي السابق.
وتقول مصادر مخابراتية غربية إن حرب روسيا المكلفة في أوكرانيا أجبرتها على نقل بعض أصولها من سوريا، رغم أن موسكو لا تزال تتخذ من هذا البلد أقوى موطئ قدم لها في المنطقة الواقعة جنوبي حلف شمال الأطلسي.
وتتزامن الزيارة مع ذكرى مرور 12 عاماً على الانتفاضة في سوريا، والتي بدأت بمظاهرات سلمية في مارس/آذار 2011.