قال رئيس مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية، الإثنين 13 مارس/آذار 2023، إنه وجه بإنزال الركاب العرب من الحافلات حتى لو كانوا يحملون بطاقة الهوية الزرقاء (هوية إقامة دائمة تعطى للفلسطينيين من سكان القدس الشرقية).
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مئير روبنشتاين، رئيس مستوطنة "بيتار عيليت" (10 كم جنوب مدينة القدس)، لموقع "سكوبيم" التابع للمتشددين اليهود (حريديم)، نقلها موقع "والا" العبري. وقال روبنشتاين: "أمرت بإنزال الركاب العرب من الحافلات حتى لو كانت لديهم بطاقات هوية زرقاء". وأضاف أنه أصر على قراره رغم طلب الشرطة ووزارة الدفاع الإسرائيلية التراجع عنه.
إنزال فلسطينيين من حافلات إسرائيلية
مضى روبنشتاين: "أوقفنا الحافلات على مدخل المدينة (المستوطنة) وأنزلنا منها عشرات الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات الهوية الزرقاء".
كانت تعليمات صدرت لسكان "بيتار عيليت" بالبقاء في منازلهم؛ خوفاً من تسلل فلسطيني إلى المدينة، بعد العثور على عبوة ناسفة في حقيبة تركت داخل حافلة بالمستوطنة.
وسبق أن اعتُقل روبنشتاين؛ للاشتباه في تورطه بجريمة قتل في القدس عام 1990، لكن تم الإفراج عنه لاحقاً لعدم كفاية الأدلة، بحسب المصدر ذاته.
هجوم مستوطنين على حوارة
جدير بالذكر أنه وخلال الآونة الأخيرة، تصاعد النهج العنصري لليمين الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين بالضفة الغربية بشكل كبير، وهو ما تجلى في هجومين على الأقل شنهما مستوطنون في فبراير/شباط 2023، على بلدة حوارة شمالي الضفة، أسفرا عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات، فضلاً عن إحراق منازل وسيارات وممتلكات، وسط إدانات عربية ودولية.
في سياق متصل قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، إن "دعم" جنود إسرائيليين للمستوطنين في هجومهم على بلدة حوارة جنوبي نابلس "حاضر أمام المحكمة الجنائية الدولية".
حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة اطلعت عليها الأناضول، عدداً من الجنود الإسرائيليين يرقصون مع مستوطنين في بلدة حوارة قبل مهاجمتهم مركبة فلسطينية وإصابتهم عائلة كانت تستقلها.
أضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن "دعم جيش الاحتلال لإرهاب المستوطنين في حوارة حاضر أمام الجنائية الدولية ولجنة التحقيق المستمرة". وطالبت الوزارة لجنة التحقيق الدولية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في "تورط جيش الاحتلال في جرائم وإرهاب المستوطنين".
كما أدانت "ما تعرضت له بلدة حوارة على أيدي ميليشيات المستوطنين الإرهابية والاعتداء الوحشي على حياة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم".
يُذكر أنه في 26 فبراير/شباط 2023 شهدت حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.