ثار بركان جبل ميرابي في إندونيسيا، السبت 11 مارس/آذار 2023، وهو أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، وقذف الدخان والرماد الذي غطى القرى القريبة من فوهته، فيما قالت هيئة إدارة الكوارث الإندونيسية إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.
لقطات بثتها قناة "كومباس تي في" التلفزيونية، أظهرت منازل وطرقاً مغطاة بالرماد في قرية قريبة من البركان، وقدر مرصد بركان ميرابي أن سحابة الرماد صعدت حتى ثلاثة آلاف متر فوق القمة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت السلطات قد منعت الدخول إلى المناطق المحيطة بفوهة البركان حتى مسافة 7 كيلومترات بعد الانفجار، وقال عبد المهاري، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، في بيان، إن "ثوران البركان الجديد على مدار اليوم أدى إلى حجب أشعة الشمس، وغمر عدة قرى بالرماد المتساقط، دون تسجيل خسائر فورية".
كذلك حذرت وكالة الكوارث من أنه يتعين على سكان المنطقة توقع حدوث "اضطرابات" بسبب الرماد، وأن يكونوا متيقظين للأخطار المحتملة لتشكل سيول طينية بركانية، خصوصاً إذا هطلت الأمطار قرب البركان.
من جانبه، قال يوليانتو، الضابط المناوب في أحد مراكز المراقبة في ميرابي، في بيان، إن ثماني قرى على الأقل قرب البركان تأثرت بالرماد البركاني.
بدورها، قالت هانيك حميدة، رئيسة مركز تخفيف المخاطر الجيولوجية والبراكين في مدينة يوغياكارتا، في تصريح صحفي، إن الثور الجديد تسبب في "أكبر تدفق للحمم البركانية في ميرابي، منذ أن رفعت السلطات مستوى التأهب إلى ثاني أعلى مستوى" قبل سنوات.
تسبب بركان ميرابي في رفع مستوى الحذر إلى ثاني أعلى مستوى، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد تجدد نشاطه، ويبلغ ارتفاع جبل ميرابي البركاني ألفين و968 متراً.
كان آخر ثوران كبير للبركان القريب من مدينة يوغياكرتا قد تسبب في مقتل أكثر من 300 شخص في العام 2010، وفي إجلاء حوالي 280 ألفاً، وكان ذلك أعنف ثوران له منذ العام 1930، عندما أودى بحياة حوالي 1300 شخص.
كما أنه في العام 1994، تسبب ثوران آخر في مقتل حوالي 60 شخصاً، بحسب الوكالة الفرنسية.
ويوجد نحو 130 بركاناً نشطاً في إندونيسيا، وهي أرخبيل يضم أكثر من 17 ألف جزيرة ويقع على "حلقة النار" في المحيط الهادئ.