اقترب صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية من إبرام صفقة شراء عدد كبير من طائرات بوينغ التجارية التي ستعمل في أسطول شركة طيران وطنية جديدة، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، السبت 11 مارس/آذار 2023، عن أشخاص مطلعين.
المصادر قالت إن الطائرات التجارية التي ستعمل في أسطول شركة طيران وطنية جديدة، متوقعة أن يعلن صندوق الثروة السيادية السعودي عن الصفقة في أقرب وقت الأحد 12 مارس/آذار خلال الإطلاق الرسمي لشركة الطيران.
وحول قيمة الصفقة، قالت المصادر المطلعة إن قيمة طلب شراء طائرات بوينغ تبلغ 35 مليار دولار، لافتة إلى أنه من المتوقع أن تشمل الصفقة المزيج من طائرات بوينغ لا سيما النفاثة، ذات جسم عريض والتي غالباً ما تستخدم في الرحلات الجوية الدولية لمسافات طويلة.
كما من المتوقع أن تخلق طلبية الطائرات ما يقرب من 100000 وظيفة في الولايات المتحدة ، وفقاً لبعض الأشخاص المشاركين في الصفقة.
والصفقة جزء من توسع سريع تجريه المملكة بموجب استراتيجية لتحويلها إلى مركز نقل وتعزيز السياحة.
وحافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على المرتبة السادسة بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم بإجمالي أصول بلغ 607.42 مليار دولار بنهاية العام 2022، وفقاً لآخر تصنيف لمؤسسة (SWF Institute) المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية.
ووفقاً لاستراتيجية الصندوق للأعوام الخمسة المقبلة فإن المستهدف مضاعفة حجم أصوله ليتجاوز 4 تريليونات ريال، ما يعادل 1066 مليار دولار في 2025 من خلال المشاريع الاقتصادية، كما ذكر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن المستهدف رفع أصول الصندوق إلى 10 تريليونات ريال في 2030، بما يعادل 2.7 تريليون دولار.
يتبع الصندوق استراتيجية ذات شقين، حيث يقوم ببناء محفظة دولية من الاستثمارات، بينما يستثمر محلياً أيضاً في مشاريع مثل المنطقة الاقتصادية الضخمة المعروفة باسم نيوم.