أعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، أحمد ينار، السبت، 11 مارس/آذار 2023، أن 36 حزباً نالت حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو المقبل.
ولفت أحمد ينار، في تصريحات صحفية، السبت، عقب اجتماع حول الانتخابات إلى أنه تقرر خلال الاجتماع أن 36 حزباً (مستوفاة الشروط المطلوبة) يحق لها المشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
والجمعة، أصدر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرسوماً رئاسياً يقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من 18 يونيو/حزيران إلى 14 مايو/أيار المقبل.
انتخابات تركيا 2023
وحسم إعلان الرئيس التركي للانتخابات الجدل بشأن احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا إلى ما بعد شهر مايو/أيار، خاصة بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شرقي البلاد، وخلّف أكثر من 45 ألف قتيل، وهُدمت عشرات الآلاف من البنايات، وشُرد أكثر من مليون شخص، وفق الإحصائيات الرسمية.
كما قال أردوغان في كلمة أمام برلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم: "هذه الأمة ستفعل ما يلزم يوم 14 مايو إن شاء الله". وكان الرئيس التركي يشير إلى التاريخ الذي ذكر في السابق أن الانتخابات ستُجرى فيه، كما أعلن الرئيس التركي أن بلاده تعتزم إنشاء "صندوق إعادة إعمار ما بعد الكوارث"؛ لإحياء المدن عقب الزلزال وبالسرعة الممكنة.
حيث قال: "سيتم إنشاء صندوق إعادة إعمار ما بعد الكوارث لإحياء المدن بسرعة بعد الزلازل"، وأكد أن حكومته ستواصل جهودها لتضميد جراح المتضررين بمنحهم حوافز خلال الأيام القادمة.
فيما تعهَّد أردوغان بمحاسبة جميع المقصرين باتخاذ التدابير الخاصة بالزلازل "قضائياً وإدارياً وسياسياً"، على خلفية الكارثة التي ضربت جنوب البلاد.
وعن أسباب تقديم موعد الانتخابات، أوضح الرئيس التركي أن 18 يونيو/حزيران كان يتزامن مع فترة الامتحانات الجامعية التي تتعلق بمستقبل ملايين الشباب، إلى جانب تزامنها مع فترة توجه الحجاج الأتراك لأداء فريضة الحج.
كما عزا الرئيس التركي تقديم الموعد إلى انطلاق موسم العطلة الصيفية (في يونيو)، وتوجه الملايين من مكان إقامتهم إما لمساقط رؤوسهم، وإما إلى مراكز الاستجمام.
حملة انتخابية بدون موسيقى
في السياق، أشار أردوغان إلى أن حملته الانتخابية ستخلو من مشاهد الاحتفالات والموسيقى، وأنها ستكون مقتصرة على اللقاءات مع المواطنين.
وقال أردوغان: "حملتنا الانتخابية ستتضمن تضميد جراح منكوبي الزلزال وتعويضهم عن الأضرار"، مضيفاً: "عازمون على مواصلة العمل لإنشاء مساحات معيشة جديدة وآمنة على مراحل لنحو 3.5 مليون من مواطنينا المتضررين جراء الزلزال".
وقال إن حكومته تهدف لإتمام بناء 319 ألف وحدة سكنية في مناطق الزلزال، خلال عام واحد، وتسليمها لمستحقيها على الفور.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان عنيفان، بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دماراً مادياً هائلاً.