نشرت وسائل إعلام بريطانية مقطع فيديو يُظهر ما وصفوه بـ"اللحظة المروعة" حينما قام مهاجر عراقي شاب بطعن طالب بريطاني، من أجل أن تقوم السلطات بترحيله إلى بلاده "بعدما يئس من العيش في فندق ممول من دافعي الضرائب".
اللقطات التي نُشرت الخميس 9 مارس/آذار 2023، تعود إلى ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث قام طالب اللجوء ريباز محمد (28 عاماً)، بطعن الطالب في جامعة سولينت، أليس ويلر، بسكين في ظهره.
وتظهر اللقطات أن الشاب العراقي كان يتحدث مع ويلر في البداية، قبل أن يخرج من جيبه سكيناً ويطعنه، ثم يجري وراءه.
وتمكن ويلر من الهرب بعيداً، لكنه فقد وعيه بعدها، ليقوم أحد أصدقائه بالاتصال بالشرطة التي تمكنت من الوصول قبل فوات الأوان، لينقل بعدها إلى المستشفى ويخضع لعملية جراحية حيث بقي تحت الملاحظة لمدة خمسة أيام.
يئس من العيش بفندق!
بدورها، اعتقلت الشرطة الشاب المهاجر في تلك الأثناء بمكان قريب من الحادث، حيث أخبرهم لاحقاً بأنه طعن ويلر ليتم اعتقاله وترحيله إلى بلده الأم العراق بعد أن أصيب بخيبة أمل من العيش في فندق ممول من دافعي الضرائب، واشتكى من عدم امتلاكه المال أو السماح له بالعمل.
واستمعت محكمة بريطانية إلى الشاب محمد، الذي قال إنه نفذ الهجوم؛ على أمل أن يتم ترحيله من المملكة المتحدة، حيث وصل إليها بشكل غير قانوني عبر قارب صغير.
وقال أمام المحكمة إنه أصيب بخيبة أمل من الحياة في فندق "بورنماوث" الذي يموله دافعو الضرائب، واشتكى من "عدم وجود عمل أو مال".
وحكمت السلطات على الشاب محمد بالسجن ست سنوات، فيما قال الادعاء العام إن محمد كان يعلم أنه يتعين عليه القيام بشيء لترحيله وتحدث إلى أشخاص على دراية بنظام الهجرة، لذلك كان يأمل أن ارتكاب جريمة خطيرة للغاية سوف يسهل إعادته إلى العراق.
وهذه ليست المرة التي يرتكب فيها محمد عملاً جنائياً، فقد سُجن في مايو/أيار الماضي لمدة ثلاثة أشهر، بتهمة "المضايقات والملاحقات العنصرية".