تتلقى ابنة كيم جونغ أون الصغيرة، جو أي، تعليمها في المنزل وتقضي وقت فراغها في ركوب الخيل والتزلج والسباحة، وتعيش على ما يبدو حياةً "مُترفة" حتى في الوقت الذي تواجه فيه كوريا الشمالية أزمة غذاء متفاقمة، وفق ما أفادت به صحيفة Telegraph البريطانية.
الصحيفة استندت إلى ما قالت إنه معلومات جديدة كشفت عنها وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية هذا الأسبوع، وسلطت الضوء على لمحة طفيفة عن حياة فتاة صغيرة يقول بعض الخبراء في كوريا الشمالية إن كيم جونغ أون يؤهلها لتولي زمام نظامه المنعزل كخليفةٍ له.
لا تعتقد حكومة كوريا الجنوبية أن "جو أي" قد حُدِّدَت كخليفةٍ لكيم جونغ أون، لكن دخولها المفاجئ إلى الحياة العامة في نوفمبر/تشرين الثاني ووجودها البارز في سلسلة من الأحداث الرسمية جزء من حملة دعائية لإظهار أن عائلة كيم ستستمر في الحكم لجيلٍ آخر.
ورغم أن وسائل الإعلام الحكومية قد أظهرتها بشكل متكرر، لم يُكشَف عن ابنة كيم إلا القليل جداً، إذ يبلغ عمرها 10 سنوات، بناءً على ما كشف عنه لاعب كرة السلة الأمريكي المتقاعد دينيس رودمان، الذي قابلها عندما كانت طفلة.
تؤكد أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أن لديها أخاً أكبر يبلغ من العمر نحو 13 عاماً وشقيقاً أصغر، من غير المعلوم إذا كان ولداً أو بنتاً.
"جيدة جداً في ركوب الخيل"
بدوره، قال يو سانغ بوم، أحد السياسيين الذين حضروا الإحاطة السرية هذا الأسبوع، إنهم قيّموا أن كيم لا يزال صغيراً وصحياً للغاية لتعيين خليفة له.
وقال يو إن وكالة الاستخبارات الوطنية أبلغت المشرعين أن جو أي لم تُسجَّل في أي منشأة تعليمية رسمية على الإطلاق، وأنها تدرس بالمنزل في بيونغ يانغ. ونُقِل عن الوكالة أن من هواياتها ركوب الخيل والتزلج والسباحة.
وكشفت الوكالة أيضاً أن لديها معلومات تفيد بأنها "جيدة جداً في ركوب الخيل" وأن كيم جونغ أون راضٍ عن ذلك.
بحسب الوكالة، فقد كُشِفَ عن الحصان الأبيض للفتاة في وحدة سلاح الفرسان خلال عرض عسكري ضخم في فبراير/شباط الماضي، حيث احتلت جو أي مركز الصدارة مع والدها ووالدتها ري سول جو، وهي تلوّح من شرفةٍ لكبار الشخصيات.
لطالما كانت رمزية الحصان الأبيض متأصلة في أساطير سلالة كيم الحاكمة، وغالباً ما صُوِّرَ كيم جونغ أون وهو يركب حصاناً لإبراز قوته الشخصية وبراعته باعتباره "المرشد الأعلى".
أزمة غذائية في كوريا الشمالية
وتلقى كيم هو الآخر تعليمه أيضاً بأحد منازل عائلته الفخمة في طفولته المبكرة قبل إرساله إلى مدرسة النخبة التي تبلغ تكلفتها 20 ألف دولار سنوياً في سويسرا، حيث استخدم الاسم المستعار باك-أون.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه الخبراء إن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية هو الأسوأ خلال فترة حكم كيم الممتدة لـ11 سنة، نتيجةً لجائحة كوفيد والسياسات الزراعية، لكنهم يؤكدون أنهم لا يرون أي علامات على مجاعة وشيكة أو وفيات جماعية.
وخلصت وكالة الاستخبارات الوطنية إلى أن من الصعب تقدير العدد الدقيق للأشخاص في كوريا الشمالية الذين لقوا حتفهم مؤخراً بسبب نقص الغذاء المتفاقم، لكن الوفيات المرتبطة بالجوع لا تبدو خطيرة بما يكفي لتهديد قبضة كيم على السلطة.