أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 8 مارس/آذار 2023، رصده عملية إطلاق صاروخ من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف، في وقت تظاهر فيه آلاف الفلسطينيين في القطاع، وعم إضراب شامل في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، تنديداً بقتل الاحتلال 6 فلسطينيين بمخيم جنين، الثلاثاء 7 مارس/آذار.
إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قالت إن صافرات الإنذار "دوت فجر اليوم في مستوطنات غلاف غزة"، من جهتها قالت وسائل إعلام محلية إن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت صاروخين من نوع 107 تجاه موقع عسكري إسرائيلي، في مستوطنات غلاف غزة.
فيما أعلنت الأجهزة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى، خشية عمليات انتقامية، وذلك رداً على عدوان الاحتلال على مخيم جنين، والذي خلف 6 شهداء و26 جريحاً.
كما اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال في نابلس، فجر الأربعاء، بعد ساعات من المجزرة في مخيم جنين والمسيرات التي انطلقت في عدة مناطق بالضفة المحتلة، تلبية لنداء مجموعات "عرين الأسود".
بينما عم الإضراب الشامل، الضفة الغربية المحتلة، وذلك حداداً على شهداء جنين، فيما شهدت مناطق مختلفة بالضفة وقطاع غزة مسيرات ليلية، وذلك استجابة لنداء مجموعة "عرين الأسود".
حيث شل الإضراب مناحي الحياة كافة، وأغلقت المدارس والجامعات، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهيرية إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال، والخروج بمسيرات غضب.
كانت القوى الوطنية والإسلامية دعت، الثلاثاء، جماهير الشعب الفلسطيني للإضراب الشامل، الأربعاء، في كل المحافظات للتعبير عن الغضب بعد مجزرة الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين.
الاحتلال يقتحم جنين
يأتي هذا بعد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق، في بيان مقتضب، أن 6 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال، فيما أصيب 26 آخرون خلال اقتحام مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
وأدانت كل من مصر وتركيا عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، فيما وصفت الرئاسة الفلسطينية "عمليات القتل اليومية" التي تنفذها إسرائيل بأنها "حرب شاملة وتدمير لكل شيء".
وحمّل الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد، محذراً من أن "هذا التصعيد الخطير يُنذر بتفجّر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار"، مطالباً الإدارة الأمريكية بـ"التحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية، لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل".
فصائل فلسطينية تدين العملية
بدورها قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن "ما يجري في مخيم جنين هو إجرام جديد يمارسه الاحتلال ضد المخيم وأبناء شعبنا الصامد"، وأضافت: "سيبقى الاحتلال يفشل أمام صمود مقاومي شعبنا، وسيدفع ثمن جرائمه واعتداءاته التي يمارسها كل يوم، والتي ستنقلب عليه ناراً وجحيماً".
فيما قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "جنين ستبقى وقوداً لإشعال الانتفاضة الشاملة"، فيما شددت الجبهة على أن "البطولة التي يجسّدها شعبنا في الضفة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين المجرمين هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا".
ويشار إلى أنه منذ عدة أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين، وعادة ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية.