أزمة البنوك في لبنان تتفاقم.. أمين عام جمعية المصارف يكشف عن أرقام صادمة، ويؤكد: لا سيولة لدينا

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/08 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/08 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
البنوك في لبنان تواجه الموت ومهمة انقاذها تبدو مستحيلة/ رويترز

قال الأمين العام لجمعية المصارف اللبنانية، فادي خلف، إن أرقام القطاع المصرفي في لبنان تؤكد عدم وجود سيولة كافية لدى المصارف العاملة في البلاد، حيث تعاني البنوك منذ سنوات من أزمة في توفير السيولة للمودعين، في ظل تراجع غير مسبوق للعملة المحلية والأزمة الاقتصادية المتنامية.

حيث نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن خلف قوله، الأربعاء، 8 مارس/آذار 2023، إنه لا سيولة لدى المصارف اللبنانية "أكان من ناحية ودائعها بالدولار لدى مصرف لبنان، وهي غير قابلة للسحب نقداً أو التحويل إلى الخارج، أم من ناحية أرصدتها السلبية لدى المصارف الأجنبية"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

تعاني البنوك العاملة في السوق المحلية، من تراجع وفرة السيولة منذ نهاية 2019، ناجم عن انهيار أسعار الصرف، وتخارج أموال من البلاد وسحوبات كبيرة من جانب المواطنين.

كما قال خلف: "بلغت ودائع المصارف اللبنانية لدى بنك لبنان ما يقارب 86.6 مليار دولار في منتصف فبراير/شباط الماضي، بحسب ميزانية مصرف لبنان". إلا أن مصرف لبنان يضع قيوداً كبيرة على تحويل الأموال للبنوك إلا بالحد الأدنى، في وقت تراجعت فيه ثقة الشارع المحلي بالجهاز المصرفي.

الأسبوع الماضي، تجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء 90 ألف ليرة، ويعاني لبنان من مشكلة تعدد أسعار الصرف، فالسعر الرسمي في المصارف اللبنانية يبلغ 15 ألف ليرة، والجمركي 45 ألف ليرة، وسعر دولار منصة "صيرفة" يبلغ 70 ألف ليرة.

منذ صيف العام 2019، يشهد لبنان انهياراً اقتصادياً خسرت خلاله الليرة قرابة 95% من قيمتها أمام الدولار. وتُعد الأزمة الاقتصادية المتمادية الأسوأ في تاريخ لبنان، وتترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور، وتحسّن حياة السكان.

ومن تبعات هذا الوضع، بدأت متاجر السلع والمواد الغذائية في لبنان، بداية شهر مارس/آذار الجاري، بتسعير بضائعها بالدولار، تنفيذاً لقرار أصدرته وزارة الاقتصاد، وذلك في خضم انهيار اقتصادي متسارع، فقدت معه العملة الوطنية قيمتها تباعاً، وفي خطوة تهدف إلى الحدّ من التلاعب بالأسواق واختلاف تسعير البضائع مقابل الدولار.

يأتي ذلك، بعد يوم واحد من إعلان وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، في مؤتمر صحفي، اعتماد التسعير بالدولار في المحال التجارية، وقال سلام في مؤتمر صحفي إن "العملة اللبنانية استهلكت واستغلت من الدولار، بسبب السياسات المالية القديمة، إذ وصل الدولار الواحد إلى 90 ألف ليرة لبنانية".

كان سلام قد أوضح في منتصف فبراير/شباط 2023، أن محلات السوبر ماركت ستبدأ تسعير بضائعها بالدولار، على أن يختار الزبون الدفع بالدولار، أو وفق سعر صرف السوق السوداء، وقال إنه يجدر بكل متجر أن يعلن يومياً عن السعر المعتمد لديه.

تحميل المزيد