أعلنت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري (سانا)، الثلاثاء 7 مارس/آذار 2023، أن الدفاعات اعترضت صواريخ إسرائيلية أُطلقت من اتجاه البحر المتوسط، غرب مدينة اللاذقية الساحلية، باتجاه مطار حلب الدولي، ما أدى إلى دمار مدرجه "وخروجه من الخدمة".
يأتي هذا في وقت تُكثف فيه إسرائيل ضرباتها على المطارات السورية، لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان.
ويبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
وقبل أيام أعلن جيش نظام بشار الأسد أن غارة جوية "إسرائيلية" تسببت في "خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة"، وقتلت عسكريين اثنين، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية.
هجوم إسرائيلي في عمق دمشق
فيما أعلن نظام بشار الأسد، في وقت سابق، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين، جراء هجوم إسرائيلي بالصواريخ، استهدف عدة نقاط وسط العاصمة السورية دمشق ومحيطها، من بينها مبنى يقع فيما يعرفه سكان دمشق بـ"المربع الأمني".
وكالة أنباء النظام "سانا"، نقلت عن مصدر عسكري- لم تسمه- قوله إن إسرائيل شنت "عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفةً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها".
أشارت الوكالة إلى أنه من ضمن "أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين"، وأكد المصدر العسكري للوكالة وفاة 5 وإصابة آخرين بينهم حالات حرجة، فضلاً عن حدوث أضرارٍ مادية لحقت بعدد من الأحياء في دمشق ومحيطها.
من جانبهم، قال شهود ومسؤولون لوكالة رويترز، إن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي استهدف مبنى في حي كفر سوسة بوسط العاصمة السورية دمشق، بالقرب من مجمع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى.
يضم حي كفرسوسة عدداً من مقارّ الأفرع الأمنية في سوريا، وهذه المقار تشكل معاً ما يُعرف بـ"المربع الأمني"، وهي منطقة شديدة المراقبة من قبل أجهزة الأمن التابعة للنظام، وعادةً ما تشهد انتشاراً عسكرياً وأمنياً واسعاً.
وتشن إسرائيل منذ ما يقرب من عشر سنوات تقريباً هجمات جوية، ضد ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشر أفراد برعاية إيران في سوريا المجاورة، ونادراً ما يعترف المسؤولون الإسرائيليون بمسؤوليتهم عن عمليات محددة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
من جانبهم، يقول خبراء عسكريون إسرائيليون إن الهجمات جزء من تصعيد لصراع منخفض الحدة، استهدف إبطاء وجود إيران المتزايد في سوريا.
كذلك تبسط جماعات مسلحة، تعمل بالوكالة عن إيران بقيادة "حزب الله" اللبناني، سيطرتها الآن في مناطق واسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا، وفي عدة ضواحٍ حول العاصمة.