أعلنت طيارون إسرائيليون، الثلاثاء 7 مارس/آذار 2023، أنهم سيستمرون في الحضور إلى القاعدة لإجراء محادثات مع قادتهم، وذلك بعد رفضهم المشاركة في طلعة جوية تدريبية؛ احتجاجاً على إصلاحات الحكومة المقترحة للنظام القضائي.
يشي الاجتماع المزمع عقده غداً الأربعاء 8 مارس/آذار في قاعدة حتسريم، بنوع من التهدئة من جميع الأطراف في واقعة الاحتجاج التي هزت الكيان الذي اعتاد أن يكون الجيش فيه بمنأى عن السياسة.
وقال 37 طياراً وملاحاً احتياطياً من السرب 69 لطائرات إف-15 في رسالة جرى تداولها، الأحد 5 مارس/آذار، إنهم لن يشاركوا في بعض الرحلات التدريبية وسيعكفون بدلاً من ذلك على "تكريس وقتنا للحوار والتفكير من أجل الديمقراطية والوحدة الوطنية".
وقال أحد المشاركين في الاحتجاج إن سبعة من أعضاء المجموعة كان من المقرر أن يشاركوا في الطلعة الجوية التدريبية غداً الأربعاء. مضيفاً لوكالة رويترز شريطة عدم ذكر اسمه "إن هذا سيتم بأطقم نظامية تحل محل السبعة الذين سيقضون وقتهم في القاعدة ضمن حوار مع القادة".
ورداً على سؤال عن تلك المحادثات، قال متحدث باسم الجيش: "في الواقع، تتم معالجة هذا الوضع داخلياً"، وفق رويترز.
جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي مطالبون بالتحليق عدة مرات أسبوعياً للحفاظ على الاستعداد للعمليات، كما يقومون في بعض الأحيان بمهام قتالية، ومع ذلك، يصنفون كمتطوعين وليس عليهم أي التزام قانوني لحضور التدريب.
"تهدد وجود إسرائيل"
من جانبه، يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يصف مساعيه للحد من سلطات المحكمة العليا بأنها عودة إلى التوازن بين فروع الحكم، إن "التهديدات من جانب معارضين بالتشجيع على عدم القيام بالواجبات العسكرية أو المشاركة في ذلك تهدد وجود إسرائيل".
لكن المعارضة ترى أن الإصلاحات المقترحة تهدد استقلال القضاء، حيث يقول بعض قادة الاحتجاج، ومن بينهم جنرالات متقاعدون، إن التحول غير الديمقراطي في الحكومة من شأنه أن يدفع إلى "عصيان جماعي" في صفوف القوات.
تتألف معظم القوات المسلحة الإسرائيلية من المجندين، ولعب هذا لفترة طويلة دور بوتقة الانصهار لمجتمع ذي عرقيات وديانات مختلفة.
في سياق متصل، حذر وزير الدفاع يوآف جالانت، الأحد 5 مارس/آذار، من احتجاج جنود الاحتياط في سلاح الجو والوحدات الأخرى.
وقال في بيان: "الوضع يتطلب إجراء حوار بسرعة"، فيما اعتُبر ذلك دعوة لنتنياهو للسعي إلى حل وسط مع المعارضين السياسيين وخلق روح المشاركة بين القادة والمرؤوسين داخل الجيش.