تعد الشرطة الإسرائيلية كتيبة من المتطوعين في مدينة اللد، استعداداً لتوترات محتملة خلال شهر رمضان المقبل، بينما قالت وسائل إعلام محلية الإثنين 6 مارس/آذار 2023، إن الشرطة أنشأت ما يمكن أن يكون واحدة من أولى وحدات الحرس الوطني الإسرائيلي التي اقترحها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
تقول بلدية اللد عبر موقعها: "يبلغ عدد سكان اللد حوالي 81000 نسمة، 72.5% يهوداً وحوالي 27.5% عرباً". وأضافت: "حوالي 33% من سكان المدينة هم من القادمين الجدد الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد عام 1990". وتقع مدينة اللد جنوب شرق مدينة يافا في وسط البلاد.
بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين: "تُظهر المواد التي تلقتها لجنة الأمن القومي بالكنيست (البرلمان) برئاسة النائب عن حزب القوة اليهودية (اليميني المتطرف)، تسفيكا فوغل، أن الشرطة دربت ومولت في الأشهر الأخيرة كتيبة من المتطوعين من مدينة اللد".
لفتت الهيئة إلى أن الكتيبة التي اقترحها بن غفير ستكون "بمثابة فرقة حماية خاصة كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان الوشيك في المدينة"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما أضافت: "يدور الحديث عن نشاط نابع من تجارب سابقة شهدت اضطرابات في المدن المختلطة في إسرائيل. كما يدور الحديث عن عشرات المتطوعين وجميعهم من سكان اللد وأدوا الخدمة العسكرية كجنود في الجيش الإسرائيلي، وقد أخضعتهم الشرطة لتدريبات خلال الأشهر القليلة الماضية وهم ينضوون تحت إمرة الشرطة".
كانت المدينة شهدت مواجهات بين سكان عرب (مسلمين ومسيحيين) ويهود منتصف العام 2021 على إثر الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومحاولات إخلاء منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، وإثر الحرب الإسرائيلية على غزة.
حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية: "يبدو من المواد المتوفرة لدى لجنة الأمن القومي البرلمانية أن هناك نوايا بنسخ هذا النموذج في مدن مختلطة أخرى أيضاً".
تعقيباً على ذلك، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لهيئة البث، الإثنين، إن "نشاط المتطوعين الذين يحرسون مدينتهم مرحب به؛ لأن الشرطة بحاجة إلى تعزيزات، لكن هذا يستغرق وقتاً".
كان بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية"، دعا منذ تسلمه لمهام منصبه مطلع العام الجاري إلى إقامة حرس مدني في المدن الإسرائيلية ما اعتبرته المعارضة الإسرائيلية دعوة لإقامة جيش خاص به.
يتعاطف المواطنون العرب في إسرائيل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة بسبب التصعيد الإسرائيلي. وقالت منظمات حقوقية عربية إنها سجلت العديد من الانتهاكات الإسرائيلية ضد العرب بالمدن العربية والمختلطة في العام 2021، إثر تضامن مع الفلسطينيين في القدس الشرقية والقطاع.