حذر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هرتسي هاليفي، كلاً من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الأمن يوآف غالانت، من اتساع رفض أداء الخدمة العسكرية لأبعاد مقلقة، وذلك بعد رفض نحو 37 طياراً من وحدة النخبة الامتثال إلى تدريب مجدول لهم، الأربعاء 8 مارس/آذار 2023؛ رفضاً لخطة حكومية تقول المعارضة إنها تهدف إلى إضعاف القضاء.
جاء تحذير هرتسي هاليفي، مساء الأحد 5 مارس/آذار 2023، خلال حديثه مع نتنياهو وغالاتا في اجتماع عن المستوى السياسي حول ظاهرة انتشار رفض الخدمة العسكرية، بحسب ما أورده موقع I24 الإسرائيلي.
إذ أعرب هرتسي هاليفي عن قلقه ومخاوفه إزاء ظاهرة انتشار رفض الخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي، موضحاً أن الظاهرة آخذة بالازدياد تجاه أبعاد مقلقة.
وحذر هاليفي من انتشار الظاهرة بسبب الاحتجاج على التعديلات القضائية بطريقة يمكن أن تضر بالكفاءة العملياتية للجيش الإسرائيلي.
والأحد، طالب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بالبدء بحوار بين المعارضة والائتلاف حول مشاريع القوانين حول التعديلات القضائية التي يدفعها الائتلاف الحكومي.
وجاءت تصريحات غالانت على خلفية المطالبات الواسعة التي أطلقت خلال الأيام الأخيرة من جانب جنود احتياط بعدم المثول لأداء الخدمة العسكرية، احتجاجاً على هذه التعديلات التي يعتبرها المعارضون بمثابة انقلاب.
إذ قال وزير الأمن: "الوضع اليوم يلزمنا التحدث وبسرعة. نقف أمام تحديات خارجية ثقيلة ومعقدة، كل مطالبة برفض الخدمة العسكرية تضر بعمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على أداء المهام".
وتطرق رئيس الحكومة نتنياهو إلى مطالبات رفض الخدمة، حيث أوضح قائلاً في مقابلة مع القناة الإسرائيلية "14" إنه خلال فترة فك الارتباط، المطالبة برفض الخدمة أدت إلى رفض الأوامر.
كما أضاف: "أتذكر وقت فك الارتباط، أنه كان هجوم ساحق على فكرة رفض الخدمة، والتي فعلياً لم تتطور ولم تصل إلى أي مكان، لأن المعسكر القومي، كما أطلقوا عليه، لم يفكر بها قط".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي محذراً: "كل من يطالب برفض الخدمة من جانب، سيحصل عليها من الجانب الآخر، وعندها لا يمكننا العيش".
سرب المطرقة
والأحد، أعلن 37 طياراً احتياطياً من بين 40 طياراً من وحدة النخبة "سرب المطرقة"، التي تستخدم لتنفيذ هجمات جوية بعيدة، أنهم لن يشاركوا في التدريبات التي حددت لهم الأربعاء القادم.
الإعلان جاء في بيان مشترك وقَّعه الطيارون، وهم من "سرب المطرقة" المخصص لمهاجمة أهداف بعيدة، والمكون من 40 طياراً، لمقاتلات "إف-15 آي" (F-15i)، ومقره في قاعدة حتسريم الجوية في بئر السبع، بحسب صحيفة "هآرتس".
وفي عام 2007 شارك هذا السرب في الهجوم على المفاعل النووي في سوريا، كما يشارك طيّاروه في قصف ما تقول إسرائيل إنها أهداف إيرانية في سوريا، وفق الصحيفة.