تبنت جامعات عدة في المملكة المتحدة فكرة إخضاع الطلبة لفحص شفوي بشأن الموضوعات التي يدرسونها، في حال ثارت شكوك حول لجوئهم إلى الغش باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل CHATGPT، حسبما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، الأحد 5 مارس/آذار 2023.
الصحيفة البريطانية قالت إن الجامعات أضحت تكافح لمواجهة تنامي قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي إلى حد كتابة إجابات ذات جودة تكفي للنجاح في الاختبارات، مشيرة إلى أن بعض الجامعات سعت إلى حظر هذه الأدوات أو تقييد استخدامها أو حتى اعتبارها مخالفة أكاديمية.
وباتت الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" ChatGPT تمثل مشكلة متفاقمة بالنسبة إلى المؤسسات الأكاديمية حول العالم، وهو ما دفع بعضها إلى البحث عن حلول لها.
إذ وجدت جامعات أخرى أنه في حال كان هناك ارتياب حول صدق عمل الطالب، فسيتم إخضاعه إلى اختبار شفوي بشأن هذا العمل.
على إثر ذلك، أبلغت إدارة كلية لندن الجامعية طلابها أنه عندما يكون هناك اشتباه بوجود سوء استخدام للذكاء الاصطناعي، فسيكون بوسع الطاقم الأكاديمي استخدام الاختبار الشفوي للتأكد من أن الإجابات تعود بالفعل إلى الطلبة.
وفي حال فشل الطالب في الاختبار، فستتم إحالته إلى لجنة مخالفات أكاديمية ستبت في أمره، وقد تصل العقوبات إلى حد الفصل من الجامعة.
وقالت "ديلي ميل" إن جامعات أخرى في بريطانيا مثل باث، ودرم، وجامعة الملكة خوّلت طواقهما الأكاديمية حق استخدام الاختبار الشفوي.
لكن يبدو أن هذا الإجراء لن يلقى شعبية بين الطلبة، خاصة أن الأبحاث تظهر أن الاختبارات الشفوية مثيرة للأعصاب.