وصلت الشرطة الباكستانية، الأحد 5 مارس/آذار 2023، إلى مقر رئيس وزراء البلاد السابق، عمران خان، في حي زمان بارك بمدينة لاهور شمال غربي البلاد، بهدف اعتقاله، بعد اتهامه بـ"شراء وبيع هدايا من شخصيات أجنبية".
جاء ذلك بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية الرسمية، فيما أشارت شركة إسلام آباد إلى أن رئيس الوزراء السابق لم يكن في مقر إقامته عندما جاءت الشرطة لاعتقاله.
كان خان قد تلقى في بداية شهر مارس/آذار 2023، مذكرة توقيف غير قابلة للإفراج بكفالة، بسبب عدم مثوله أمام المحكمة على خلفية ما عُرف بقضية توشاخانا أي (مستودع الهدايا).
واجه خان، اتهامات بأنه "باع بشكل غير قانوني هدايا الدولة التي تلقاها من رؤساء دول أخرى عندما كان في السلطة، كما اتهم بإخفاء الأموال التي حصل عليها من بيع تلك الهدايا".
يأتي هذا فيما تشهد العلاقات بين خان والسلطات الحاكمة توتراً كبيراً، وكان خان قد نجا من محاولة اغتيال، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، استهدفته أثناء وجوده بين أنصاره في مسيرة نظّمها بإقليم البنجاب، تعرّض خلالها لإصابات طفيفة، بينما قُتل شخص وأصيب 6 آخرون، بينهم عضو مجلس الشيوخ عن حزب "تحريك إنصاف" فيصل جاويد.
ويواجه خان، رئيس الوزراء الوحيد في البلاد الذي أطيح به من خلال التصويت على حجب الثقة في تاريخ باكستان السياسي المتقلب الممتد 75 عاماً، عدداً كبيراً من القضايا المرفوعة ضده، تتراوح من الإرهاب إلى محاولة القتل وغسيل الأموال، وتم رفع معظم القضايا، التي يصفها لاعب الكريكيت السابق بأنها "صورية"، بعد الإطاحة به.
يُذكر أنه منذ الإطاحة به في اقتراع لحجب الثقة داخل البرلمان في أبريل/نيسان 2022، يدعو خان حكومة شهباز شريف إلى إجراء انتخابات مبكرة، لكن الأخيرة قالت إن الانتخابات المقبلة ستعقد في موعدها المقرر أواخر 2023.