أجرى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي زيارة مفاجئة لسوريا، السبت 4 مارس/آذار 2023، لتقييم مهمة عمرها ثمانية أعوام تقريباً لمحاربة تنظيم داعش، ومراجعة إجراءات حماية القوات الأمريكية من أي هجوم.
وقال الجنرال ميلي للصحفيين المسافرين معه إنه يعتقد أن القوات الأمريكية وشركاءها السوريين الذين يقودهم الأكراد يحرزون تقدماً في ضمان إلحاق هزيمة دائمة لتنظيم الدولة الإسلامية.
ولدى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن مهمة سوريا تستحق المخاطرة، ربط ميلي المهمة بأمن الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً: "إذا كان (سؤالك هو) (هل هذه المهمة ضرورية؟)، فإن الإجابة هي (نعم)".
كما أضاف: "لذلك أعتقد أن إلحاق هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، مهام ضرورية يمكن القيام بها".
وأصيب أربعة جنود أمريكيين بجروح أثناء غارة بطائرة هليكوبتر في يناير/كانون الثاني 2023، أسفرت عن مقتل قيادي بتنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا. وقال الجيش الأمريكي إن الجنود أصيبوا في انفجار نفذه القيادي المستهدف.
وأسقط الجيش الأمريكي في يناير/كانون الثاني، طائرة مسيرة إيرانية الصنع في سوريا كانت تحاول إجراء عملية استطلاع على قاعدة دوريات في شمال شرق سوريا.
كما استهدفت ثلاث طائرات مسيرة قاعدة أمريكية في يناير/كانون الثاني بمنطقة التنف السورية. وقال الجيش الأمريكي إنه أسقط طائرتين، بينما أصابت الثالثة المجمع؛ مما أدى إلى إصابة اثنين من قوات الجيش السوري الحر المعارض.
وينتشر المئات من العسكريين الأمريكيين في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا.
وتشن القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بين الحين والآخر عمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة.
فيما نجحت القوات الأمريكية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قُتل في أبرزها زعيما تنظيم الدولة أبوبكر البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول 2019، ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/شباط 2022 بمحافظة إدلب شمالي غرب سوريا.
ولحقت بتنظيم الدولة الذي سيطر عام 2014 على مناطق واسعة من سوريا والعراق، هزيمة أولى في العراق عام 2017، ثم سوريا عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته الأساسية. إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات -وإن كانت محدودة في البلدين.