أكد رئيسا بلدتي إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وأنقرة منصور يافاش دعمهما قرار المعارضة ترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المنتظرة، وذلك بعد أن انفصل ثاني أكبر حزب معارض "الجيد" عن الطاولة السداسية، ودعت رئيسته إمام أوغلو أو يافاش لترشيح نفسيهما.
وفي تغريدتين متزامنتين، أكد أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش وقوفهما خلف رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، كما أعلنا عدم رغبتهما في الترشح للرئاسة.
جاء ذلك بعد اجتماع ضم رؤساء بلديات حزب الشعب الجمهوري، وفي مقدمتهم رئيسا بلدية أنقرة وإسطنبول، في العاصمة أنقرة، بحسب وسائل إعلام تركية.
ميرال تنفصل عن الطاولة السداسية
مساء الجمعة، أعلنت رئيسة حزب الجيد، ميرال أكشنار، أن الطاولة السداسية لم تعد تمثل الشعب اعتباراً من اجتماع الخميس، مؤكدةً أن حزبها لن يكون في الطاولة السداسية لممارسة ما وصفته بدور "كاتب العدل" للتصديق على قرارات الآخرين، في إشارة إلى ترشيح المعارضة زعيم حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو، لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت أكشنار، في مؤتمر صحفي، إنها أعلنت منذ اليوم الأول أن المنافسَين لأردوغان هما رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، لكن مع الأسف لم يؤخذ بهذا الرأي في اجتماع الطاولة السداسية، لافتة إلى أن مصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الأفراد والأحزاب، و"هذا نهجنا منذ البداية".
وتابعت أكشنار: "أوجّه الدعوة إلى كل من منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو، الشعب انتخبكما ووثق بكما وأدعوكما لأخذ المسؤولية على عاتقكما وتلبية تطلعات الشعب".
والخميس، أرجأت 6 أحزاب معارضة تركية منضوية تحت ما يُعرف بـ"الطاولة السداسية"، إعلان مرشحها الرئاسي المشترك إلى اجتماع سيُعقد الإثنين 6 مارس/آذار 2023، بحسب بيان صدر عن زعماء الأحزاب بعد اجتماع مطول استغرق 5 ساعات ونصف الساعة.
رغم أن الاجتماع كان مخصصاً لتحديد المرشح الرئاسي المشترك ومن ثم الإعلان عنه أمام الجمهور، فإن زعماء المعارضة كانوا مضطرين إلى التشاور مع قيادات ومسؤولي أحزابهم لحسم الأمر، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي من المقرر عقدها في 14 مايو/أيار المقبل.
وسائل إعلام تركية مختلفة أشارت إلى أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، هو الاسم الذي انتهت إليه الأحزاب المجتمعة باستثناء حزب الجيد، حيث كانت رئيسته، ميرال أكشنار، تميل إلى ترشيح أسماء أخرى مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أو رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش.
كان من اللافت قبل اجتماع الطاولة السداسية، الخميس، تصريح المتحدث باسم حزب الجيد، كورشاد زورلو، الذي أكد أن إعلان اسم المرشح الرئاسي سيكون عقب الاجتماع فوراً يوم 2 مارس/آذار، وأن التحالف "سيظهر إرادته أمام الجمهور من خلال تحديد اسم المرشح".
يُشار إلى أن "الطاولة السداسية" تضم 6 أحزاب، هي: الشعب الجمهوري، والجيد، والسعادة، والديمقراطي، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم، وبينما يعتبر أول حزبين هما الأكبر ويحجزان مقاعد داخل البرلمان، فإن الأربعة المتبقية لا تزال صغيرة وخارج البرلمان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 1 مارس/آذار 2023، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتركيا ستُجرى في 14 مايو/أيار المقبل.