رغم الخلافات السياسية.. واشنطن منحت 192 ترخيصاً لبيع سلع أمريكية لشركات صينية محظورة، بينها هواوي

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/04 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/04 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
الرئيسان الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينغ - رويترز

أظهرت وثيقة صادرة عن لجنة في الكونغرس الأمريكي، الجمعة 3 مارس/آذار 2023، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وافقت على منح 192 ترخيصاً تزيد قيمتها عن 23 مليار دولار، لشحن سلع وتكنولوجيا أمريكية إلى شركات صينية، مدرجة في قائمة تجارية أمريكية سوداء، في الربع الأول من العام 2022.

رسم بياني أظهر أنه تم منح 192 ترخيصاً من بين 242 طلب ترخيص، تم الفصل فيها بين يناير/كانون الثاني، ومارس/آذار 2022، وأن 115 من التراخيص التي تمت الموافقة عليها احتوت على تكنولوجيا خاضعة للرقابة.

هذه الأرقام كشف عنها النائب الجمهوري مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، يوم الجمعة 3 مارس/آذار 2023. 

وصف ماكول في بيان هذه الموافقات بأنها غير مقبولة، وقال إن "هذه التكنولوجيا الأمريكية الحاسمة تذهب إلى جهود المراقبة والجهود العسكرية للحزب الشيوعي الصيني".

من جانبها، دافعت وزارة التجارة في أمريكا عن هذه القرارات، وقال مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة في بيان "تمت مراجعة دقيقة لكل التراخيص التي وردت في هذه البيانات، والتي تتضمن في المقام الأول صادرات ذات تقنية منخفضة وعناصر أخرى لا تشكل مخاوف كبيرة على الأمن القومي". 

أوضح البيان أيضاً أن وزارات التجارة والدفاع والخارجية والطاقة هي التي اتخذت هذه القرارات.

طبقاً لبيانات، قالت وكالة رويترز إنها حصلت عليها، فقد حصل موردون لشركة هواوي الصينية على 113 ترخيصاً، بقيمة 61 مليار دولار، كما تم منح 188 رخصة أخرى بقيمة 42 مليار دولار تقريباً للشركة الدولية لصناعة أشباه الموصلات، وذلك خلال الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وأبريل/نيسان 2021.

كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قد شن حرباً تجارية ضد الصين، ثم جاءت إدارة جو بايدن لتسير على الدرب نفسه، وأصدر الرئيس قرارات تحظر توريد منتجات تقنية أمريكية متطورة إلى بكين، أبرزها أشباه الموصلات المتقدمة، كما واصل رفع شعار "صُنع في أمريكا"، الهادف إلى تقليص الاعتماد على الصين في حلقات سلسلة الإمداد الأمريكية تحديداً.

وتشهد العلاقات بين أمريكا والصين توتراً على خلفية قضايا عدة، من بينها موقف الصين من حرب أوكرانيا، وقضية تايوان، لكن تبقى العلاقات الاقتصادية بين البلدين أقل تأثراً رغم الخلافات السياسية. 

وكالة Bloomberg الأمريكية كانت قد نشرت تقريراً حمل مفاجأة "غريبة"، إذ أظهر أن أحجام التبادل التجاري بين أمريكا والصين خلال الأشهر التسعة من هذا العام (2022)، قد حققت قفزات واضحة، فالصادرات الصينية لأمريكا تخطت 418 مليار دولار خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 30 سبتمبر/أيلول 2022.

كما حققت قيمة الصادرات الأمريكية إلى الصين، في عام 2022، مستويات شبه قياسية أيضاً، ففي الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، أرسلت الشركات الأمريكية 108.8 مليار دولار من البضائع إلى الصين مقابل 105.6 مليار دولار في  الفترة نفسها من عام 2021، آخِر عام قياسي.

تعد الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين للولايات الأمريكية في السلع، وثالث أكبر سوق تصدير، وأكبر مصدر للواردات. 

تحميل المزيد