أعلنت وزارة الزراعة البرازيلية، الخميس 2 مارس/آذار 2023، أن الأردن وإيران وتايلاند أوقفت مؤقتاً استيراد لحوم الأبقار من البلاد، بينما تحقق السلطات في حالة إصابة بجنون البقر من ولاية بارا، وهو المرض الذي كان يوماً من أخطر الأوبئة انتشاراً في فترة التسعينيات.
الوزارة قالت إن إيران والأردن وتايلند "أوقفت مؤقتاً واردات لحوم البقر من جميع أنحاء البرازيل، وفرضت روسيا حظراً على لحوم البقر المصدرة من بارا".
وبالإضافة إلى ذلك، أوقفت البرازيل صادرات لحوم البقر إلى الصين للوفاء بشروط اتفاقية تجارة.
وتحقق البرازيل في حالة إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (جنون البقر) رُصدت لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر تسع سنوات من ولاية بارا. وأدى اكتشاف الحالة، التي أُعلن عنها في 20 فبراير، إلى فرض حظر ذاتي على مبيعات لحوم الأبقار البرازيلية للصين.
وتم التخلص من الحيوان، وتنتظر السلطات نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان قد أصيب بالنوع الكلاسيكي للمرض، أم أنها حالة غير نمطية والتي يمكن أن تحدث تلقائياً للماشية ولا تعتمد على تناول علف ملوث بالبريون.
صادرات اللحوم البرازيلية للدول العربية
وتصدّر البرازيل لحوم الأبقار والدواجن لأكثر من 150 دولة، وتعد من أكبر مصدري اللحوم الحمراء على مستوى العالم.
حيث سجلت صادرات اللحوم البقرية من البرازيل إلى الدول العربية زيادةً بنسبة 62.14% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب وكالة أنباء الإمارات "وام".
وتتصدر مصر قائمة الدول العربية المستوردة للحوم البرازيلية، بقيمة تتجاوز 298.77 مليون دولار في المتوسط سنوياً، تليها الإمارات 143 مليون دولار، فيما شهدت صادرات اللحوم البقرية إلى السعودية ارتفاعاً ملحوظاً من 97.03 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 إلى 124.05 مليون دولار هذا العام بزيادة نسبتها 27.86%.
من ناحيتها شهدت الكويت زيادةً في واردات اللحوم البقرية البرازيلية من 3.49 مليون دولار إلى 11.42 مليون دولار بنسبة ارتفاع 227.57%.
ويعتبر النوع الكلاسيكي من مرض جنون البقر الأخطر؛ لأنه يتضمن التلوث ببروتين البريون، ويمكن أن يؤدي إلى حظر تجارة واسع.
ويُعرف مرض جنون البقر أيضاً باسم التهاب الدماغ الإسفنجي البقري، وهو تنكّس عصبي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ والنخاع الشوكي لدى الماشية، ما يتسبب في موتها.
وظهر مرض جنون البقر لأول مرة في الثمانينيات من القرن الماضي وانتشر في العديد من دول العالم، متسبباً في أزمة استهلاكية وأخرى متعلقة بصناعة منتجات اللحم البقري.
قاتل بغضون عام
يُذكر أنه عام 1993 على وجه الخصوص، اعتبر مرض جنون البقر وباءً بين البقر، حيث كانت تُقدر نسبة الإصابة بنحو 1000 إصابة أسبوعياً.
وينتقل مرض جنون البقر للإنسان من خلال تناوله اللحم البقري المُصاب به، لذلك من الممكن أن يتم عدم شراء الدول اللحوم العائدة للأبقار أو الماشية بشكل عام المحتمل إصابتها بهذا المرض مثل الأبقار الكبيرة السن.
كما يعدّ مرضاً قاتلاً يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويحدث حالة خبال تتزايد بسرعة مع تشنجات عضلية وارتعاشات وتصلب.
في حين لا يوجد علاج معروف له حتى يومنا هذا، وسط تحذيرات كبيرة من خطورته حيث يكون غالباً مرضاً قاتلاً في غضون عام واحد.