صورة للأمين العام للأمم المتحدة بالعراق تثير الجدل.. ظهر إلى جانب قادة ميليشيات مدرجين على قوائم العقوبات

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/02 الساعة 18:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/02 الساعة 18:57 بتوقيت غرينتش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش/ رويترز

انتشرت صورة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في العراق إلى جانب قادة فصائل عراقيين مدرجين على قوائم العقوبات الأمريكية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، الخميس 2 مارس/آذار 2023، وقالت إن صورة غوتيريش أثارت ضجة واسعة في العراق.

ظهر في الصورة التي انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، غوتيريش وإلى يمينه زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وإلى يساره قائد ميليشيا بابليون، ريان الكلداني.

في صورة أخرى يظهر أنطونيو غوتيريش مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومجموعة من المسؤولين والسياسيين العراقيين، بينهم رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، حسب موقع "الحرة".

المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، علق على الصورة قائلاً: "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يبتسم في اجتماع ببغداد مع الإرهابي الطاحن قيس الخزعلي، الذي قتل المئات من القوات الأمريكية، وقتل الآلاف من العراقيين، ويقصف بشكل روتيني، الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا".

كانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت في ديسمبر/كانون الأول 2019، عقوبات على الخزعلي مع ثلاثة آخرين، بينهم شقيقه ليث، بسبب تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالعراق وقتل المتظاهرين. وبعدها بسبعة أشهر فرضت واشنطن عقوبات على الكلداني؛ لارتكابه أو المنظمة التي ينتمي إليها، "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

بحسب وزارة الخزانة، يُظهر شريط فيديو في مايو/أيار 2018، الكلداني وهو "يقطع أذن أسير"، مضيفةً أن ميليشياته "نهبت المنازل". وأوضحت أن "هناك تقارير تفيد بأنه استولى على أراضٍ زراعية وباعها بطريقة غير قانونية".

وفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية، أطلق عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران في العراق، النار على المتظاهرين العراقيين وقتلوهم خلال احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019.

فيما انتقد سياسيون وناشطون عراقيون وقوف أنطونيو غوتيريش إلى جانب هؤلاء الأشخاص، وأعادوا التساؤل بشأن طبيعة تعامل المنظمة الأممية مع قادة الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران.

حيث كتب الناشط عمر حبيب على حسابه في تويتر، أن الصورة تضمنت "عقوبات دولية وقليلاً من لائحة الإرهاب وقضايا فساد"، موجهاً انتقادات للأمين العام للأمم المتحدة ولرئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جنين هينيس بلاسخارت.

كما قال الصحفي العراقي سلام الحسيني، إن لقاء غوتيريش مع قادة الميليشيات "لن يمنحهم الشرعية الشعبية"، واتهم الأمم المتحدة بـ"تدوير النفايات السياسية" في العراق.
حسب وسائل إعلام سورية معارضة، فإن كتائب الخزعلي تقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد، ونفذت العديد من المجازر بحق الشعب السوري والعراقي أيضاً.

تحميل المزيد