قُتل نحو 32 شخصاً وأصيب 85 آخرون على الأقل، بعد اصطدام قطارين في اليونان في وقت متأخر، الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2023، فيما لا تزال ملابسات الحادث غير واضحة، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
بينما قال حاكم منطقة ثيساليا إن قطار ركاب كان متوجهاً من أثينا إلى مدينة سالونيك الشمالية، وقطار بضائع، اصطدما قرب مدينة لاريسا بوسط اليونان، حيث كان قطار البضائع مسافراً من سالونيك إلى لاريسا.
أضاف الحاكم قنسطنطينوس أجوراستوس لتلفزيون سكاي "الاصطدام كان قوياً للغاية"، مضيفاً أن العربات الأربع الأولى من قطار الركاب خرجت عن مسارها. وقال إن أول عربتين، واللتين اندلعت بهما النيران بعد الاصطدام "دُمرتا بالكامل تقريباً".
فيما تم إجلاء نحو 250 راكباً بسلام إلى ثيسالونيكي في حافلات. وقال أحد الركاب لمحطة إي.آر.تي الحكومية، إنه تمكَّن من الفرار بعد أن كسر نافذة القطار بحقيبة سفره.
كما قال شاب تم إجلاؤه إلى جسر قريب، لتلفزيون سكاي: "كان هناك ذعر في العربة، والناس يصرخون". وقال أنجيلوس تسياموراس، وهو راكب آخر، لمحطة إي.آر.تي "كان الأمر أشبه بزلزال".
فيما عرضت محطة سكاي التلفزيونية في اليونان لقطات لعربات خرجت عن مسارها، وأصابتها أضرار كبيرة، وتحطّمت نوافذها، مع وجود أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في الهواء، فضلاً عن الحطام المتناثر على الطريق. وشوهد عمال الإنقاذ وهم يحملون كشافات داخل العربات، بحثاً عن الركاب المحاصرين.
بينما قال المتحدث باسم إدارة الإطفاء فاسيليس فارثاكوجيانيس، في كلمة نقلها التلفزيون: "إجلاء الركاب جارٍ في ظروف صعبة للغاية؛ نظراً لخطورة اصطدام القطارين".
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، 1 مارس/آذار، أظهرت لقطات من محطة إي.آر.تي، موظفي إنقاذ وهم يستخدمون المصابيح المثبتة في الرأس في البحث عن ناجين في المنطقة المحيطة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو 350 شخصاً كانوا مسافرين في القطار.