أثارت إعادة ترويج فتوى سعودية قديمة أصدرتها اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية تفتي بحرمة استجابة مسلم لدعوة بناء مسجد وكنيسة ومعبد في مجمع واحد، في إشارة إلى ما ينشر من آراء بشأن الدعوة إلى وحدة الأديان، وما تفرّع عن ذلك من بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد في الإمارات، تفاعلاً من الجانب الإماراتي حيث علق عليها أكاديمي إماراتي، وذلك يوم الإثنين 27 فبراير/شباط 2023.
حيث قال الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، إنه لا وجود لما يسمى "الدين الإبراهيمي" في معرض تعليقه على فتوى سعودية "قديمة" جرى تداولها باعتبارها صدرت بالتزامن مع افتتاح دولة الإمارات العربية المتحدة للبيت الإبراهيمي.
فتوى سعودية تدفع الإمارات للرد
كتب عبد الله، في حسابه عبر تويتر، الإثنين: "لا أحد بكامل قواه العقلية يبشر بديانة إبراهيمية جديدة، بل بيت العائلة الإبراهيمية الذي يدعو للحوار والتعايش بين أصحاب الأديان الثلاثة".
أضاف: "شتان بين البيت الإبراهيمي كبادرة حضارية انطلقت من الإمارات لتعميق الأخوة الإنسانية والدين الإبراهيمي الذي لا وجود له سوى في عقول مريضة وخبيثة".
أشار عبد الخالق عبد الله إلى ما نشره رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، علي النعيمي، وتعليقه على الفتوى السعودية التي قال إنها صدرت قبل 26 عاماً.
قال النعيمي: "يزعم أنها (الفتوى) صدرت بشأن بيت العائلة الإبراهيمية الذي افتتح قبل أيام. الكذب والتدليس لخداع الأمة واختطاف عقول أبنائها نهج المؤدلجين".
فتوى سعودية تخص بناء مسجد وكنيس ومعبد
جدير بالذكر أن الفتوى السعودية نشرها موقع الرئاسة العلمية للبحوث والإفتاء، تضمنت: "كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة: (بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد؛ لما في ذلك من الاعتراف بدين يُعبد الله به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله". وورد في نصّ الفتوى السعودية أنه: "لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة (بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد؛ لما في ذلك من الاعتراف بدين يُعبد الله به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله".
كما اعتبرت الفتوى بناء هذا البيت، "دعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة، ولأهل الأرض التديّن بأي منها. وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان".
كانت الإمارات قد افتتحت في 18 فبراير/شباط 2023 ما أطلقت عليه "بيت العائلة الإبراهيمية"، وهو مجمّع يضمّ مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً في العاصمة أبوظبي.
حيث وصف رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان هذا البيت، بأنه "صرح للحوار الحضاري البناء، ومنصة للتلاقي من أجل السلام والأخوة الإنسانية"، على حدّ تعبيره.