أعلنت لجنة العفو الرئاسي في مصر، مساء الأربعاء 1 مارس/آذار 2023، عن إخلاء سبيل 33 محبوساً احتياطياً، بينهم صحفي وعضو حزب يساري تحت التأسيس، بحسب ما قاله عضو اللجنة المعنية في قضايا الرأي المحامي طارق العوضي.
العوضي نشر أسماء المخلى سبيلهم وبينهم الصحفي أحمد علام، وزياد أبو الفضل عضو حزب العيش والحرية (يساري-تحت التأسيس)، دون تفاصيل أكثر.
إخلاءات السبيل أكدها أيضاً عضو لجنة العفو الرئاسي النائب طارق الخولي، عبر نشر قائمة بأسماء المحبوسين احتياطياً الـ33، فيما أفادت تقارير صحفية محلية بأن المخلى سبيلهم جرى توقيفهم في أعوام 2020 و2021 و2022، دون تفاصيل أخرى.
بحسب المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، جرى اعتقال الصحفي علام في أبريل/نيسان 2020، من منزله بإحدى قرى مدينة العياط في محافظة الجيزة.
سجنت السلطات المصرية علام واتهمته بـ"الانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام إحدى وسائل الاتصال"، وأضاف "المركز المصري" أن علام تعرض للمساءلة عن علاقته بإعداد فيلم وثائقي عن "ثلاثي أضواء المسرح" لقناة الجزيرة الوثائقية.
ووفق القانون المصري، يُعد النائب العام المصري صاحب سلطة إخلاء سبيل المحبوسين احتياطياً، بينما لرئيس البلاد حق العفو عن كامل العقوبة أو بعضها في حال صدور حكم بالإدانة.
كان قد تم في 24 أبريل/نيسان 2022، تفعيل لجنة العفو الرئاسي بالتزامن مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بدء أول حوار وطني منذ وصوله للرئاسة في 2014.
منذ تلك الدعوة بلغ عدد من أُطلق سراحهم بقرارات قضائية أو عفو رئاسي في "قضايا رأي وتعبير" ما لا يقل عن 694 شخصاً، بحسب رصد لوكالة الأناضول، حتى تاريخ الأربعاء 1 مارس/آذار 2023.
فيما يفيد تقدير سابق للعوضي بأن العدد تجاوز ألف شخص، دون تحديد عدد "سجناء الرأي والمعارضين" بينهم.
تعد قضية الحبس الاحتياطي من بين الموضوعات الشائكة في مصر مع وجود عشرات الآلاف من المحبوسين في السجون منذ سنوات، تجاوز بعض هؤلاء فترة الحبس الاحتياطي دون محاكمة أو الحصول على حكم. وتقدر هذه الفترة بعامين، حسب تقديرات مؤسسات حقوقية مصرية ودولية.