أفاد الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، بأن مستوطناً حاول دهس أحد ضباطه شمالي الضفة الغربية، فيما رشق آخرون الجنود بالحجارة، وذلك حسبما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي له ، سرد فيه تفاصيل الاعتداء الذي طال قواته.
حيث قال الجيش في بيان نشره بحسابه على تويتر: "رشق عدد من المواطنين (الإسرائيليين)، في وقت سابق من مساء اليوم (الإثنين)، الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة مفترق الغاز (غرب نابلس)". وأضاف أن مستوطناً "حاول دهس ضابط في الجيش كان يقف عند النقطة، وردت القوة بإطلاق النار على إطارات السيارة لكنها تمكنت من الفرار".
كما قال الجيش إن أحد قادته بالضفة الغربية تعرض للاعتداء اللفظي والبدني، الأحد، عندما حاول إبعاد مستوطنين كانوا يقومون برشق سيارات فلسطينية عند مستوطنة "ريمونيم" قرب رام الله (وسط). وأضاف: "قام المشتبه بهم بالاعتداء اللفظي على الضابط ودفعوه بعيداً"، لافتاً إلى أن شرطة حرس الحدود قامت باعتقال مستوطنين تورطا في الواقعة.
مستوطنون يعتدون على عناصر من الجيش الإسرائيلي
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في تغريدة على تويتر، تعليقاً على اعتداءات المستوطنين على عناصر الجيش: "قيام مثيري شغب يهود بمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي عمل خاطئ وخطير للغاية. لن يكون هناك تسامح مع منتهكي القانون".
في سياق متصل شن مستوطنون عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، والتي أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاما)، وإصابة العشرات".
قبيل الاعتداءات، قتل إسرائيليان بإطلاق نار على سيارتهما قرب بلدة حوارة، ضمن تصاعد مستمر في حدة التوتر أسفر منذ مطلع العام الجاري عن مقتل 66 فلسطينياً برصاص إسرائيلي، و14 إسرائيليا في عمليات نفذها فلسطينيون.
مقتل إسرائيلي
في سياق متصل أعلن مستشفى "هداسا" بالقدس، وفاة إسرائيلي (27 عاماً)، متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق من الإثنين، قرب أريحا شرقي الضفة الغربية.
قال المستشفى في بيان: "تم إجلاء الجريح مع استمرار عمليات الإنعاش القلبي في المستشفى، ولكن للأسف كان على الطاقم الطبي إعلان وفاته"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين وصلوا بسيارتهم إلى مفرق بيت عربة (قرب أريحا في طريق البحر الميت)، وفتحوا النار تجاه سيارة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة إسرائيلي (أعلنت وفاته لاحقاً). وأضاف في بيان على تويتر، أن المسلحين واصلوا طريقهم وفتحوا النار على سيارة إسرائيلية أخرى، دون وقوع إصابات.
أكد الجيش أن المسلحين فروا هاربين، فيما تقوم قواته بإجراء عمليات تمشيط في المنطقة وتنصب الحواجز ونقاط التفتيش.
في السياق، قالت القناة (12) الخاصة، إن المسلحين الفلسطينيين حاولوا تنفيذ 3 عمليات إطلاق نار في المنطقة ذاتها، على الطريق 90 شمال البحر الميت. وأوضحت أنهم أطلقوا النار بداية على سيارة وتمكنوا من إصابة إسرائيلي بداخلها بجروح خطيرة (الذي أعلنت وفاته)، واستمروا في طريقهم وأطلقوا النار على سيارة أخرى كانت تستقلها أسرة إسرائيلية وتمكنوا من إصابتها دون أن يلحق أذى بركابها.
فيما أطلق المسلحون النار على سيارة إسرائيلية ثالثة دون وقوع إصابات، قبل أن يترجلوا من سيارتهم ويضرموا فيها النيران ويفروا هاربين سيراً على الأقدام، بحسب المصدر ذاته.
من جانبها، قالت هيئة البث الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي طوّق مدينة أريحا؛ في محاولة للقبض على المسلحين الذين يُعتقد أنهم فروا إليها. على الصعيد ذاته، نقل مراسل الأناضول في الضفة الغربية عن شهود عيان، أن السلطات الإسرائيلية أغلقت كافة مداخل مدينة أريحا شرقي الضفة، عقب العملية.
أضاف الشهود، أن عشرات المركبات احتُجزت ومُنعت من المرور من وإلى أريحا. وقالت مصادر في شرطة المعابر الحدودية الفلسطينية، لـ"الأناضول"، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر الكرامة الواصل بين الضفة الغربية والأردن أمام المسافرين.
فيما لم يعرف بعدُ ما إذا كان السبب تنفيذ العملية، كما لم يصدر بعدُ أي تعقيب إسرائيلي حول إغلاق المعبر حتى الساعة (18.30 ت.غ).