اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بـ"التخطيط لممارسات استفزازية في أوكرانيا، عبر استخدام مواد كيماوية سامة"، وفق ما أعلن عنه، الثلاثاء 28 فبراير/شباط 2023، قائد قوات الحماية من المخاطر الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية التابعة للقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف.
كما أفاد كيريلوف، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة موسكو، أن منظمة مجتمع مدني أمريكية "مؤثرة"، أقامت مؤتمراً حول أوكرانيا يوم 22 فبراير/شباط الجاري، وشارك فيه السفير الأمريكي السابق في موسكو جون سوليفان، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
أضاف المسؤول الروسي أن "سوليفان" زعم، في كلمة له خلال المؤتمر، أن "القوات الروسية تخطط لاستخدام الأسلحة الكيماوية في أوكرانيا". وبيّن أن موسكو تعتبر "هذه المعلومات دليلاً على نية واشنطن نفسها وأعوانها لتنفيذ استفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيماوية سامة".
بينما أشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن الولايات المتحدة تعوّل على أن المجتمع الدولي "لن يستطيع في ظل ظروف الأعمال القتالية الدائرة، فتح تحقيق فعال في استفزازاتها الكيماوية، ما سيمكن أصحاب الاستفزاز الحقيقيين من الإفلات من المسؤولية وإلقاء اللوم على روسيا".
في سياق متصل، لوّح نائب رئيس مجلس الأمن القومي في روسيا، ديمتري ميدفيديف مجدداً بالسلاح النووي، محذراً من "كارثة عالمية" إذا واصل الغرب إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة.
لكن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ويليام بيرنز قال إنَّه حذَّر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، خلال اجتماع بينهما في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من "عواقب وخيمة" ستلي استخدام أي سلاح نووي، معتبراً أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "فهم جديّة" التحذير الأمريكي.
يأتي ذلك تزامناً مع مرور عام على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث أطلقت موسكو في 24 فبراير/شباط 2022، هجوماً على أوكرانيا تبعته ردود فعل دولية غاضبة، وتشترط موسكو لإنهائه تخلي كييف عن أي خطط للانضمام إلى أية كيانات عسكرية، والتزام الحياد، ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".