أعلنت سلطات الاحتلال مقتل إسرائيلي بجروح خطيرة أصيب بها في إطلاق نار قرب أريحا شرقي الضفة الغربية، الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، وكان بيان مقتضب لجيش الاحتلال قال إنه "ورد بلاغ عن حادثة إطلاق نار على مفترق بيت عربة (بالقرب من أريحا في طريق البحر الميت)".
فيما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، في وقت سابق، بأن "شاباً في العشرينيات من عمره، أُطلق نار على سيارته على الطريق 90 شمال البحر الميت، وأصيب بجروح بالغة"، وأضافت أنه "تم نقل المصاب إلى مستشفى هداسا هار هتسوفيم في مدينة القدس"، قبل أن يلقى مصرعه.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن قوات الجيش الإسرائيلي تلاحق فلسطينياً فر باتجاه أريحا، بعد أن نفذ هجوماً في شمال البحر الميت، أدى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 25 عاماً، بجروح خطيرة. وأضافت أنه تم نقل المصاب، وهو غائب تماماً عن الوعي، بطائرة مروحية إلى أحد المستشفيات.
كما قالت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، إن مسلحين نفذوا عملية إطلاق نار أخرى استهدفت سيارة إسرائيلية مارة عند مفرق ألموج قرب مدينة أريحا، على مسافة ليست ببعيدة عن مكان وقوع الهجوم الأول. وأوضحت أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.
في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رفع عدد كتائبه في الضفة الغربية إلى 4، بعد ساعات فقط من إعلانه عن نشر كتيبة ثالثة.
وقال الجيش في بيان على تويتر: "بناءً على تقييم الوضع تقرر تعزيز القوات العاملة في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بكتيبة أخرى هي الرابعة". والإثنين، أعلن الجيش في بيان، تعزيز قواته بكتيبة ثالثة إضافية بدءاً من صباح الثلاثاء.
على الصعيد ذاته، نقلت الأناضول في الضفة الغربية عن شهود عيان، أن السلطات الإسرائيلية أغلقت كافة مداخل مدينة أريحا شرقي الضفة، عقب العملية. وأضاف الشهود، أن عشرات المركبات احتُجزت ومُنعت من المرور من وإلى أريحا.
فيما قالت مصادر في شرطة المعابر الحدودية الفلسطينية، لـ"الأناضول"، إن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر الكرامة الواصل بين الضفة الغربية والأردن أمام المسافرين.
ولم يعرف بعدُ ما إذا كان السبب تنفيذ العملية، كما لم يصدر بعدُ أي تعقيب إسرائيلي حول إغلاق المعبر حتى الساعة (17.11 تغ).
وشهدت بلدة حوارة وعدد من القرى الفلسطينية في محيط مدينة نابلس، الأحد، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين إسرائيليين، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات الفلسطينية، وذلك بعد مقتل إسرائيليين اثنين في إطلاق نار على سيارة كانا يستقلانها قرب البلدة.
ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية، أو ملاحقتهم.
ومنذ بداية العام الجاري، قُتل 66 فلسطينياً برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الأربعاء.
ورداً على هذه الاعتداءات، ينفذ فلسطينيون عمليات إطلاق نار، لا سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى إجمالاً بحياة 12 إسرائيلياً منذ بداية 2023.