تعمل مع اليمين المتطرف وضد المسلمين .. الغارديان: الكشف عن منظمة سرية تعمل في مجلس اللوردات البريطاني

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/26 الساعة 22:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/26 الساعة 22:46 بتوقيت غرينتش
مجلس اللوردات البريطاني رويترز

قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته السبت 25 فبراير/شباط 2023، إن مجموعة من الوثائق المُسرَّبة أشارت إلى أنَّ منظمة سرية متهمة بالتعاون مع ناشطين من اليمين المتطرف تعمل في مجلس اللوردات منذ أكثر من عقد.

تضم المنظمة، التي تسمى مجموعة القضايا الجديدة، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة السابق مالكولم بيرسون ونائب رئيس مجلس اللوردات السابق لحزب المحافظين البارونة كوكس.

منظمة سرية تتعاون مع اليمين المتطرف في بريطانيا

في حين وصف جو مولهال، مدير الأبحاث في Hope not Hate، وجود المنظمة السرية بأنه "مرعب للغاية". وأضاف: "توصل تحقيقنا إلى أنَّ أعضاء مجلس اللوردات يتعاونون مع أعضاء اليمين المتطرف الذين يرفضون الإسلام".

في تأكيد لوجود المجموعة، نفى كوكس أنَّ مجموعة القضايا الجديدة معادية للمسلمين، قائلاً إنه "لا يمكن بالتأكيد" وصفها بهذه الطريقة.

مجلس اللوردات

أضاف بيرسون: "سيكون من الخطأ وصفها [مجموعة القضايا الجديدة] بأنها معادية للمسلمين. وكان هدفها الرئيسي ولا يزال دعم مشروع قانون البارونة كوكس"، الذي طرحته عام 2011 بهدف "حماية المسلمات في بريطانيا من الشريعة الإسلامية".

إحدى الطرق التي تشير بها الوثائق إلى أنَّ المجموعة ربما حاولت التأثير في البرلمان كانت من خلال كتابة الأسئلة التي ستُطرَح في مجلس اللوردات. وتشير محاضر اجتماع في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 إلى أنَّ آن ماري ووترز – التي أسست في عام 2016 فرع المملكة المتحدة للجماعة المناهضة للإسلام Pegida مع تومي روبنسون- "سُئلت عمّا إذا كانت ستساعد في صياغة سؤال لكارولين كوكس لتطرحه في مجلس اللوردات". ولم تعلق كوكس عند سؤالها عن تدخل ووترز الواضح.

في مارس/آذار 2016، ذكر محضر اجتماع: "بعد اجتماع مجموعة القضايا الجديدة في فبراير/شباط، طرح النائب [مالكولم بيرسون] عدداً من الأسئلة البرلمانية المكتوبة"، التي غطت التمويل المتوافق مع الشريعة، وفضيحة استغلال الأطفال في روثرهام واستراتيجية مكافحة التطرف.

وقال بيرسون إنه صاغ جميع الأسئلة بنفسه، ورفض أية اقتراحات بأنَّ مجموعة القضايا الجديدة تدخلت فيها، وأشار إلى أنَّ الموضوعات التي أثيرت كانت "مهمة".

من بين أعضاء مجموعة القضايا الجديدة الآخرين آلان كريغ، المتحدث السابق باسم حزب استقلال المملكة المتحدة الذي أطلق مجموعة Hearts of Oak اليمينية المتطرفة في عام 2020. ومن بين "ضيوفها" عبر الإنترنت تومي روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للمسلمين. ونفى كريج أنه يميني متطرف، واصفاً نفسه بأنه "محافظ اجتماعي عن قناعة".

تشارلز
ملك بريطانيا تشارلز الثالث – رويترز

الاحتجاج في الشوارع

من بين الوثائق المُسرّبة "مذكرة" من عام 2015 التي صاغها عضو آخر في مجموعة القضايا الجديدة، ماغنوس نيلسن -وهو ناشط مناهض للمسلمين معروف وله صلات برابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للمسلمين- التي وضعت اقتراحاً لإطلاق منظمة احتجاج في الشوارع.

في حين قال مدير الأبحاث جو مولهال إن أعضاء مجموعة القضايا الجديدة يُذكِّرون مراراً وتكراراً بأهمية السرية التامة، وهو ما يفسر عدم ظهور أية تفاصيل حول وجودها حتى الآن ولماذا ليس لها بصمة رقمية.

يذكر أن المجموعة تأسست في عام 2012، واجتمعت مؤخراً في يناير/كانون الثاني من هذا العام. وانكشف وجودها بعدما أرسل بيرسون بريداً إلكترونياً إلى 235 شخصاً، عن طريق الخطأ، بدلاً من إرسال نسخة مخفية الوجهة إلى كل منهم؛ وتمكن الجميع من رؤية القائمة بأكملها.

بريطانيا
مجلس العموم البريطاني – رويترز

كذلك تضم المجموعة نواباً من حزب المحافظين وأرستقراطيين وأساقفة ورجال أعمال وصحفيين وشخصيات بارزة من اليمين المتطرف؛ بما في ذلك غيرت ويلدرز من هولندا وتومي روبنسون والناشطة الأمريكية المناهضة للإسلام باميلا غيلر، التي مُنِعَت من دخول المملكة المتحدة في عام 2013. 

في حين جاء في البريد الإلكتروني لبيرسون: "الإسلام موضوع شاسع. لكن إذا حاولنا مناقشته علناً، فإننا نُتهَم بالإسلاموفوبيا. ونوابنا خائفون من المشاركة المرتفعة للمسلمين في التصويت؛ لدرجة الامتناع عن مناقشة ذلك. والعديد من زملائي يسخرون مني عندما أثير هذه النقطة في مجلس اللوردات".

تحميل المزيد