قفزت أسعار وجبة الكشري في مصر بنسبة 59% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط ارتفاعات حادة في أسعار المواد الداخلة في صناعة الطبق الأشهر في مصر، بحسب مؤشر لوكالة بلومبرغ للأنباء، وهي النسبة التي أثارت تفاعلاً من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
إذ قالت الوكالة، الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، إن مؤشر الكشري أظهر ارتفاعلً بنسبة 59% في ديسمبر/كانون الأول على أساس سنوي، أي ثلاثة أضعاف معدل التضخم في مصر البالغ 21.%.
الوكالة أوردت أن مكونات الكشري ارتفعت أسعارها بحدة خلال الفترة الماضية، مع صعود سعر العدس بنسبة 66.5%، والأرز بنسبة 89%، والطماطم بنسبة 83%.
كذلك، طرأ ارتفاع على أسعار المعكرونة بنسبة 75% والبصل بنسبة 27.5 بالمئة والزيت بنسبة 47 بالمئة والثوم بنسبة 36.5 بالمئة، وفق وكالة الأناضول.
والكشري، الخالي من الكربوهيدرات واللحوم، وهو ملازم لموائد المصريين خاصة الفقراء خلال العقود الماضية، بسبب سعر إنتاجه المنخفض.
ويتألف طبق الكشري بشكل أساسي، من الأرز المسلوق والمعكرونة والعدس، والبصل المقلي وصلصة الطماطم والثوم مع رشة من الخل.
الكشري يثير تفاعلاً
وعقب نشر الوكالة مؤشرها عن الكشري، علق المصريون على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث كتب الأستاذ الجامعي أحمد صالح رشاد: "المفروض كانت تحدد الكشري بكبده ولا من غير وطبق ديلوكس ولا عادة".
فيما قال مغرد آخر وكتب: "الكشري في خطر".
بينما كتب مغرد يدعى أشرف: "تخيل الكشري اللي بواقي أكل أصلاً زاد 60% ما بالك بقية الحاجات.. وضع اقتصادي تحت الصفر يليق بشوية الفشلة اللي متحكمين في اقتصادنا".
وعلقت منى صابر وقالت: "بصرف النظر عن الكشرى والمسقعة و البليلة، بس واضح أن الكوكب ما بقاش فيه غير مصر".
وفي مصر البالغ عدد سكانها نحو 104 ملايين نسمة، يتم تقديم الطبق في عربات الشوارع ومنافذ الوجبات السريعة، ويقدم كذلك على طبق فاخر في المطاعم السياحية.
و يجسد ارتفاع تكلفة الطبق الشهير أكبر التداعيات للأزمات الاقتصادية التي تشهدها مصر، حيث خفضت وارتفع معدل التضخم السنوي في البلاد إلى أكثر من 25% في يناير/كانون الثاني، وهو أعلى معدل في أكثر من 5 سنوات.