قالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية في تقرير نشرته، الجمعة 24 فبراير/شباط 2023، إن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، قال إن حكومة لندن لا تنوي إقامة علاقات عمل مع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وقد جاء تعليقه رداً على أعضاء البرلمان، الذين أعربوا عن قلقهم من تلك الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2022، قبيل تشكيلها رسمياً.
كما دعا كليفرلي، عضو حزب المحافظين، جميع الأحزاب الإسرائيلية إلى "الامتناع عن استخدام اللغة التحريضية، وإظهار التسامح والاحترام للأقليات". وأشار إلى أن إدارة رئيس الوزراء ريشي سوناك تنوي التعاون مع بنيامين نتنياهو، وتقوية "العلاقات الثنائية الممتازة" بين البلدين. لكنه أوضح أن المملكة المتحدة ملتزمة بحل الدولتين، ودعا إلى "وقف توسع المستوطنات غير القانونية"، بعد أيامٍ قليلة من قرار الحكومة بدفع عملية إنشاء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية وشرعنة 10 بؤر استيطانية.
خطاب من نواب البرلمان في بريطانيا بخصوص بن غفير
حيث بعث نواب البرلمان خطاباً إلى كليفرلي عقب توقيع اتفاقيات تحالف الليكود مع الصهيونية الدينية والقوة اليهودية (عوتسما يهوديت). طالبوا فيه وزير الخارجية بإصدار تحذير من أن أي تحرك إسرائيلي في ما يتعلق بالوضع الراهن داخل القدس أو بناء المستوطنات، ستكون له تداعيات كبيرة على العلاقات بين البلدين وتداعيات "أكبر من الكلمات". وقالوا إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تستهدف الترويج "لنظام فصلٍ وتمييز غير عادل تجاه الفلسطينيين".
كما حذر النواب من قيام نتنياهو بضم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى صفوف حكومته، واصفين الثنائي بزعيمي التفوق اليهودي. وأوضحوا أن نتنياهو قد يزعم بعدها أنه الوحيد الذي يستطيع فرض نفوذ معتدل على الرجلين، وأن أي رد على تصرفاتهما سيقلل من نفوذه. لكنهم طالبوا وزير الخارجية بالرد على كل حال.
مخاوف من سياسات بن غفير
لا شك أن مخاوف النواب البريطانيين تعكس المخاوف التي أعرب عنها العديدون حول العالم بعد تعيين بن غفير كوزير للأمن القومي. إذ صرّح دبلوماسي أوروبي لصحيفة Haaretz قائلاً: "نحن نتابع تصرفات الحكومة باهتمام"، ثم أشار إلى أن زيارة بن غفير للمسجد الأقصى كانت مقلقة.
أردف الدبلوماسي: "نخشى من أن تصرفاته الأخرى مستقبلاً قد تُشعل المنطقة". وأدانت الولايات المتحدة زيارته للمسجد الأقصى بقوة، بينما استُدعي السفير الإسرائيلي في الأردن لتوبيخه بعد الزيارة.