وصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة مفاجئة وغير معلنة، وهي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة، ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا.
تأتي زيارة بايدن إلى كييف مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وقال بايدن من كييف إن أوكرانيا ستحصل على حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار، يُعلن عنها غداً الثلاثاء 21 فبراير/ شباط 2023، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
من جانبه، أصدر البيت الابيض بياناً عن الزيارة، ونقل عن بايدن قوله: "بينما يستعد العالم لذكرى مرور عام على الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، أنا في كييف اليوم للقاء الرئيس زيلينسكي وإعادة التأكيد على التزامنا الثابت والراسخ بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها ووحدة أراضيها".
أضاف البيان أن الرئيس بايدن سيعلن عن دعم عسكري جديد لأوكرانيا يشمل ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات مراقبة جوية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعلن أيضاً عن عقوبات جديدة ضد شركات وأفراد روس في وقت لاحق هذا الأسبوع.
كانت قد انطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية في أثناء زيارة بايدن لكييف، لكن لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية أو جوية من روسيا.
تمثل زيارة الرئيس الأمريكي للعاصمة كييف، تحدياً لروسيا التي تستهدف المدن الأوكرانية بالصواريخ، كما تُعد مؤشراً على استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم للقوات الأوكرانية لصد هجمات روسيا.
من جانبه، رحّب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بزيارة بايدن إلى كييف، وقال إنها "لفتة مهمة للغاية لدعم جميع الأوكرانيين".
مقاطع فيديو أظهرت الرئيس بايدن وهو يسير في أحد شوارع كييف برفقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
يأتي هذا فيما من المقرر أن يزور الرئيس الأميركي، بولندا، الثلاثاء والأربعاء، حاملاً "رسالة" حازمة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيدعم أوكرانيا "طالما لزم الأمر"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
سيلقي بايدن خطاباً رسمياً في قصر وارسو، ومن هذا الموقع الذي يحمل رمزية كبرى في تاريخ بولندا، وقبل ثلاثة أيام من مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يعتزم بايدن "توجيه رسالة إلى بوتين كما إلى الشعب الروسي"، بحسب ما أفاد المتحدث باسم البيت الابيض جون كيربي، يوم الجمعة 17 فبراير/ شباط 2023.
كيربي أضافي في تصريحات: "يمكننا القول باعتزاز أن دعمنا لأوكرانيا يبقى ثابتا وأن (…) الائتلاف الدولي الداعم لأوكرانيا أقوى من أي وقت مضى"، مردداً أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم كييف "طالما لزم الأمر".
في موقف مماثل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة الفائت إلى "تكثيف" الدعم لأوكرانيا، قبل محادثات من المقرر أن يجريها مع بايدن الأسبوع المقبل، فيما دعا المستشار الالماني أولاف شولتس الذي يزور البيت الأبيض في 3 آذار/مارس 2023، إلى تسريع عمليات تسليم دبابات إلى كييف، بعدما اتهم لفترة طويلة بالمماطلة في دعم الجيش الأوكراني.