أسقطت القوات الجوية الأمريكية أحد الأجسام المجهولة، الأسبوع الماضي بصاروخ قيمته 400 ألف دولار، ليتبين لاحقاً أنه ربما كان منطاداً قيمته 12 دولاراً تابعاً لنادي إلينوي لهواة المناطيد، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة، 17 فبراير/شباط 2023.
إذ قالت مجموعة الهواة التي تسمي نفسها Northern Illinois Bottlecap Balloon Brigade، إن أحد مناطيدها "اختفى أثناء تحليقه" فوق ألاسكا في 11 فبراير/شباط، وهو اليوم نفسه الذي أسقطت فيه طائرة أمريكية من طراز F-22 جسماً طائراً مجهولاً لا يبعد كثيراً عن إقليم يوكون الكندي.
ولم تربط المجموعة في منشور لها بين الحادثين، لكن مسار منطادها قبل آخر تسجيل إلكتروني له في الساعة 12.48 صباحاً من ذلك اليوم، يشير إلى وجود رابط بينهما، وأنه أُسقط بصاروخ سايدويندر في اليوم 124 من رحلته، أي قبل 3 أيام من التاريخ المقرر لإتمام جولته السابعة.
ووفقاً للصحيفة، فإنه لو حدث فعلاً، فهذا يعني أن الجيش الأمريكي أهدر صاروخاً بقيمة 439 ألف دولار لإسقاط منطاد هواة بريء بقيمة 12 دولاراً تقريباَ.
الموقع الإلكتروني للمجموعة يقول: "في الوقت الحالي، نعتبر منطاد K9YO مفقوداً أثناء عمله"، وأشار إلى أن آخر ارتفاع مسجل له كان 11560 متراً بالقرب من جزيرة هاغميستر، التي تبلغ مساحتها 300 كيلومتر مربع، وتقع على الشاطئ الشمالي لخليج بريستول.
والجسم الذي كان يحلق فوق إقليم يوكون هو ثاني ثلاثة أجسام أُسقطت بناءً على أوامر جو بايدن في أيام متتالية مطلع الأسبوع الماضي، بعد إسقاط منطاد تجسس صيني – وهو جسم رابع منفصل – فوق المحيط الأطلسي بعد عبوره ساحل كارولينا الجنوبية في 4 فبراير/شباط.
ومجموعة إلينوي لهواة المناطيد عبارة عن "مجموعة صغيرة من عشاق المناطيد"، وتعمل منذ يونيو/حزيران عام 2021، وفقاً لموقعها الإلكتروني.
المجموعة تقول إن قطر مناطيدها يبلغ حوالي 32 بوصة (81 سم) ومحيطها 100 بوصة (متران ونصف تقريباً)، ويمكنها التحليق على ارتفاع يتراوح بين 9,753.6 و15240 متراً، وهو نطاق مشابه لتحليق الطائرات المدنية.
المجموعة أضافت أن مناطيدها تحتوي على أجهزة تعقب وألواح شمسية وهوائيات أخف من طائر صغير، وتُعبأ هذه المناطيد بأقل من قدم مكعب من الغاز.
ووفقاً لموقع Aviation Week، فهي عبارة عن مناطيد هواة صغيرة تبدأ تكلفتها من حوالي 12 دولاراً، وتمكن هواة المناطيد من الجمع بين اهتمامهم بالمناطيد على الارتفاعات العالية واللاسلكي بتكلفة يسيرة.
إلى ذلك، قال مؤسس شركة Scientific Balloon Solutions، رون ميدوز، الذي تصنع شركته في وادي السليكون مناطيد بيكو مصممة خصيصاً للهواة والمعلمين والعلماء، للموقع إنه حاول تنبيه السلطات، لكنه لم يلق اهتماماً.
وتابع: "حاولت الاتصال بجيشنا ومكتب التحقيقات الفيدرالي لتنبيههم إلى ما قد يكون حقيقة هذه الأشياء، ولكن لم يسمعني أحد. لن يظهروا أذكياء كثيراً بعد أن أسقطوها".