قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في أول زيارة رسمية إسرائيلية لكييف منذ الغزو الروسي، إن بلاده ستوسع مساعداتها الحالية لأوكرانيا وتساعد في إعمار البلاد، في حين لم يتطرق كوهين، إلى تزويد كييف بالسلاح سوى أن تل أبيب ستساعد في تطوير نظام ذكي للإنذار المبكر بالغارات الجوية.
كوهين كتب على تويتر، الخميس 16 فبراير/شباط 2023 قائلاً إن وعده جاء في اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإنهما اتفقا على أن النشاط الإيراني في أوكرانيا يستحق الإدانة ويتطلب "خطوات عملية" من المجتمع الدولي.
إلى ذلك، قال زيلينسكي إنهما ناقشا "تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة"، معرباً عن امتنانه للمساعدات الإنسانية الإسرائيلية.
وقال زيلينسكي في منشور على تليغرام إنهما ناقشا مشاركة إسرائيل في إعادة الإعمار بعد الحرب. ومضى يقول: "أوكرانيا بوسعها استغلال خبرة إسرائيل في إزالة الألغام".
وأدانت إسرائيل الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن مساعدتها لكييف اقتصرت على المعونات الإنسانية ومعدات الحماية.
وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول، عن مراجعة السياسة الإسرائيلية بشأن الحرب الأوكرانية الروسية، لكنه لم يتعهد بتقديم أي أسلحة لكييف.
ويريد الإسرائيليون الحفاظ على خط اتصال مباشر مع روسيا، تم إنشاؤه في عام 2015، بشأن ضرباتهم العسكرية لما يشتبه في أنه أهداف إيرانية في سوريا، حيث توجد حامية لموسكو. ويضعون أيضاً في الاعتبار وضع الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا.
وكتب كوهين على تويتر قائلاً: "أكدت له أن إسرائيل تدعم بشكل قاطع سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
كوهين قال: "اتفقنا أيضاً على أن النشاط الإرهابي الإيراني في أوكرانيا يستحق إدانة وخطوات عملية من قبل المجتمع الدولي بأشد العبارات".
ويستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على كيانات إيرانية متورطة في الحرب، وفي الثالث من فبراير/شباط، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة صناعة الطائرات المسيرة الإيرانية بارافار بارس؛ بسبب استخدام طائراتها في مهاجمة البنية التحتية الأوكرانية المهمة.
إسرائيل ستدعم مبادرة سلام أوكرانية بالأمم المتحدة
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في وقت سابق الخميس، مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قال كوهين إن إسرائيل ستدعم مبادرة سلام أوكرانية في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وتساعد في توفير نحو 200 مليون دولار لمشروعات الرعاية الصحية والبنية التحتية.
وأضاف كوهين أن إسرائيل ستساعد أيضاً في تطوير نظام ذكي للإنذار المبكر بالغارات الجوية.
وقال كوهين: "أنا فخور بالوقوف بجانب أوكرانيا في مواجهة هذه الأوقات العصيبة".
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قال في تقرير نشره، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، إن أوكرانيا طلبت في الأيام الأخيرة من إسرائيل إدانة الحرب الروسية على أراضيها علناً والموافقة على قرض بقيمة 500 مليون دولار للحكومة الأوكرانية، وفقاً لما قاله مسؤول إسرائيلي ومسؤول أوكراني للموقع الأمريكي.
دراسة تزويد أوكرانيا بمنظومة "القبة الحديدية"
بينما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أنه يدرس احتمال تزويد أوكرانيا بمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، لكنه يبحث أولاً التداعيات السياسية المحتملة لهذه الخطوة.
هذا التطور كشف عنه نتنياهو في مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية نقلت تفاصيلها الأحد 5 فبراير/شباط الحالي، وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة "13".
وقال نتنياهو: "انتهينا تقريباً من عملية تشكيل الحكومة. سندرس ما إذا كنا سنزود أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية.. نحن الآن بصدد صياغة سياستنا، وبعد ذلك سنبحث في التداعيات السياسية للقضية".
وسبق أن رفضت الحكومة الإسرائيلية السابقة، التي تناوب على رئاستها نفتالي بينيت ويائير لابيد، تزويد أوكرانيا بأسلحة، واكتفت بنقل مساعدات إنسانية إلى كييف.
لكن الولايات المتحدة لا تتوقف عن دعوة إسرائيل إلى تقديم مساعدات أمنية لأوكرانيا، وهو ما أكد عليه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، الذي التقى نتنياهو في القدس الغربية، الإثنين 6 فبراير/شباط.