قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن تل أبيب تقف بجانب أوكرانيا في أوقاتها العصيبة، وستعيد سفارتها في كييف بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك عقب وصوله العاصمة الأوكرانية، الخميس، 16 فبراير/شباط 2023؛ في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الحرب.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال كوهين: "وصلت اليوم في أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى كييف منذ اندلاع الأعمال العدائية".
البيان أضاف: "في العام الماضي، وقفت إسرائيل إلى جانب الشعب الأوكراني وإلى جانب أوكرانيا، واليوم سنعيد السفارة الإسرائيلية في كييف إلى النشاط المستمر بهدف تعزيز العلاقات بين الدولتين".
كما أشارت الوزارة في بيانها، إلى أن هذه "هي الزيارة الأولى لوزير إسرائيلي ووزير من الشرق الأوسط إلى كييف منذ اندلاع الحرب".
الوزارة أوضحت: "من المتوقع أن يلتقي الوزير كوهين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا".
الاجتماع مع زيلينسكي
يأتي ذلك، فيما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مسؤول أوكراني كبير -لم تكشف عن هويته- أن الاجتماع مع زيلينسكي لن يتم إذا جاء كوهين إلى أوكرانيا "خالي الوفاض"؛ أي من دون الموافقة، على الأقل، على بعض الطلبات التي قدمتها أوكرانيا إلى إسرائيل.
وحسب الصحيفة، تشمل هذه الطلبات مساعدات اقتصادية في هيئة قرض بقيمة نصف مليار دولار، وتقديم دعم عسكري.
كما اشترطت كييف أن تدعم إسرائيل التصويت المقبل في الأمم المتحدة على مبادرة زيلينسكي للسلام التي تتضمن المطالبة بانسحاب روسي كامل من "جميع الأراضي الأوكرانية المحتلة" منذ عام 2014.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قال في تقرير نشره، الأحد 5 فبراير/شباط 2023، إن أوكرانيا طلبت في الأيام الأخيرة من إسرائيل إدانة الحرب الروسية على أراضيها علناً والموافقة على قرض بقيمة 500 مليون دولار للحكومة الأوكرانية، وفقاً لما قاله مسؤول إسرائيلي ومسؤول أوكراني للموقع الأمريكي.
وسبق أن تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -الذي عاد إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي- عن مراجعة السياسة الإسرائيلية بشأن الحرب الأوكرانية الروسية، لكنه لم يتعهد بتقديم أي أسلحة لكييف.
مواقف إسرائيل من الحرب
من بدايتها اكتفت إسرائيل بالتنديد بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأت قبل قرابة العام، فقد قصرت مساعدتها لكييف على المساعدات الإنسانية والمعدات الواقية، واستبعدت التوريد المباشر للأسلحة.
ويريد الإسرائيليون المحافظة على خط ساخن للتنسيق مع روسيا، أُقيم في 2015، بشأن هجماتهم العسكرية على أهداف إيرانية في سوريا، حيث تتمركز وحدة تابعة لموسكو. ويضعون أيضاً في الاعتبار سلامة الجالية اليهودية الكبيرة في روسيا، وفق ما ذكرت رويترز في وقت سابق.
وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.