أعلنت النائبة الجمهورية نيكي هايلي، الثلاثاء 14 فبراير/شباط 2023، ترشحها لخوض سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024، لتصبح بذلك أول مرشحة بارزة تنافس الرئيس السابق دونالد ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري. ومن جهته لم يرد ترامب على الفور على إعلان هايلي.
وأفادت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، التي عيّنها ترامب في 2017، في مقطع فيديو توجهت به إلى مؤيديها "أنا مرشحة رئاسية"، وكان يتوقع منذ أسابيع أن تعلن هايلي، البالغة 51 عاماً، عن ترشحها للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وأضافت هايلي، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "حتى في أحلك أيامنا نحن محظوظون إلى حد كبير لأننا نعيش في أمريكا"، لكنها اعتبرت أن للرئيس الديمقراطي جو بايدن و"الإدارة" في واشنطن سجلاً "مروعاً".
هايلي تنافس ترامب في الانتخابات
ووعدت مؤيديها "بإعلان خاص" في تشارلستون في ساوث كارولاينا، الولاية التي كانت حاكمة لها، كما طالبت هايلي في رسالتها بـ"جيل جديد من القادة"، منتقدة الجمهوريين في الانتخابات الأخيرة، التي تدخّل فيها دونالد ترامب (76 عاماً).
وهايلي ابنة زوجين من المهاجرين الهنود، نشأت في بلدة صغيرة في ساوث كارولاينا، قبل أن تصبح حاكمة لهذه الولاية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق أعلن، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من منتجع مارا لاغو في فلوريدا، أنه سيخوض السباق للبيت الأبيض للمرة الثالثة في حياته في عام 2024.
فيما قدَّم ترامب في وقت سابق أوراق اعتماد ترشحه إلى هيئة الانتخابات الفيدرالية الأمريكية، في خطوة يُتوقع أن تمهد لمعركة قاسية داخل الحزب الجمهوري لنَيل بطاقة الترشح للرئاسة.
وتعهّد ترامب سابقاً بمنع إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن في عام 2024، وقال لمؤيديه: "سأضمن عدم حصول بايدن على أربعة أعوام أخرى"، مضيفاً: "بلادنا لا يمكنها تحمل ذلك".
لا يريدون بايدن ولا ترامب!
وفي وقت سابق، أظهر استطلاع رأي أن قرابة 60% من الديمقراطيين، و50% من الجمهوريين يرغبون في ترشُّح شخص آخر غير جو بايدن ودونالد ترامب عن حزبيهما لمنصب الرئيس عام 2024، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 5 فبراير/شباط 2023.
الاستطلاع الذي أجرته صحيفة The Washington Post وشبكة ABC News، أظهر قبل يومين من خطاب بايدن عن حالة الاتحاد، أن 62% سيكونون "غير راضين" أو "غاضبين" لو انتُخب بايدن لولاية جديدة في ظرف عامين، فيما قال 56% الشيء نفسه عن عودة ترامب للمنصب الذي خسره عام 2020.
في حين قال أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع (36%)، إنهم سيكونون "متحمسين" أو "راضين، ولكن غير متحمسين" في حال انتخاب بايدن لولاية جديدة. وبلغت النسبة 43% مع ترامب.
ولدى سؤال وزير النقل في إدارة بايدن، بيت بوتيجيج، عن مدى الزخم الذي تكتسبه الرغبة في "تغيير الأجيال"، مثلما حدث حين تقدم للترشح للرئاسة قبل عامين، قال الرجل البالغ من العمر 41 عاماً: "ربما تكون هذه الدعوات قوية، لكن النتائج أقوى، فلا يمكنني القول مثلاً إن توفير 12 مليون وظيفة في عهد هذا الرئيس ليس شيئاً جيداً، وبالمناسبة ستتوافر كثير من الوظائف الأخرى".
وأضاف في حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "بصفتي شخصاً نشأ في الغرب الأوسط الصناعي، أثر فيَّ كثيراً توفير مئات الآلاف من وظائف التصنيع بأجر جيد، في المناطق الريفية والمدن الصغيرة، في أماكن مثل تينيسي ولويزيانا وجورجيا وإنديانا، وهذا هو شكل النمو الذي يفيد الشعب الأمريكي بأكمله".
ووفقاً لاستطلاع Post-ABC، فمنافسة 2024 بين بايدن وترامب ستكون لصالح بايدن بنسبة 48% مقابل 45% لترامب.