تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لموظف خدمة عراقي في مدينة الفلوجة وهو يحمل فراشين بسيطين على دراجة هوائية، للتبرع بهما لمتضرري الزلزال في سوريا، بعدما سمع بحملة تبرعات ستذهب إلى هناك.
وأثار الرجل تفاعلاً على مواقع التواصل، حيث لم يبخل بما يستطيع تقديمه لصالح أشقائه المتضررين في سوريا، بل قدم بهما بكل بساطة وعفوبة، مشيراً إلى أنه يتبرع بهما "إلى إخواننا السوريين.. إلى إخواننا المسلمين".
وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزالٌ جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وانطلقت حملات تبرعات رسمية وشعبية للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا على حد سواء، حيث وصلت حملة "ساهم" السعودية وحدها إلى نحو 90 ألف دولار.
والإثنين 13 فبراير/شباط 2023، قرر شيخ الأزهر أحمد الطيب، إرسال مساعدات متنوعة من أغذية وملابس وأغطية، إلى سوريا لدعم الأسر المتضررة ولمواجهة آثار الزلزال المدمر، بحسب وسائل إعلام مصرية.
يشار إلى أن بيت الزكاة والصدقات الذي يشرف عليه شيخ الأزهر، أطلق مبادرة "إغاثة إنسانية" ضمن المبادرات التي يعمل البيت على تنفيذها لتوجيه أموال الزكاة والصدقات لمستحقيها؛ حيث يتم من خلالها تقديم إغاثات إنسانية عاجلة لمن يتعرضون بالكوارث الطبيعية داخل مصر أو خارجها.
وفي ليبيا، أطلقت مدينة مصراتة الليبية، الإثنين 13 فبراير/شباط، حملة "المؤمنون إخوة" لجمع التبرعات والمساعدات من الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
يأتي ذلك بينما تواجه المستشفيات في شمال غربي سوريا ضغوطاً كبيرة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، لاسيما مع غياب الموارد والمعدات اللازمة لعلاج الإصابات الخطيرة التي يتعرض لها الناجون.
وفي وقت سابق، اعترف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمدى سوء الأوضاع، وتعهد الأسبوع الماضي، بإرسال "مزيد من المساعدات، ولكن من الضروري توفير المزيد والمزيد منها".