حصيلة ضحايا الزلزال بتركيا وسوريا تتخطى 36 ألفاً.. وانتشال أحياء بعد 7 أيام من الكارثة

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/13 الساعة 07:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/13 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
إنقاذ سيدة من تحت أنقاض مبنى، بعد 166 ساعة على الزلزال في ولاية "أدي يامان" جنوب شرقي تركيا/ الأناضول

تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل أسبوع، نحو 36 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، حتى صباح الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، وذلك بحسب إحصائيات غير نهائية لأعداد القتلى في البلدين، في وقت تتراجع فيه الآمال في العثور على ناجين تحت أنقاض الزلزال الذي يُعد الأكثر تدميراً منذ قرن في المنطقة.

ففي تركيا ارتفع عدد القتلى إلى 31643 أشخاص، فيما تتواصل جهود الإنقاذ، بحسب ما ذكرت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، مشيرة إلى أنه تم إجلاء 147,934 شخصاً من المناطق المنكوبة.

وقد تمكنت فرق البحث والإنقاذ، فجر اليوم الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة.

وعبر تويتر، قال رئيس بلدية مانيسا، جنكيز أرغون، إن فرقهم العاملة في ولاية أدي يامان نجحت في إنقاذ سيدة تبلغ من العمر 60 عاماً، من تحت أنقاض مبنى في قضاء "بسني".

كما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال سيدة على قيد الحياة من تحت الأنقاض، بعد 170 ساعة على الزلزال، بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.

ورغم مرور أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مرصد الزلازل التركي تسجيل هزتين ارتداديتين في الولاية ذاتها، الأحد، بشدة 4.1 و4.6 درجة على مقياس ريختر، بينما أعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل 70 هزة أرضية في تركيا، السبت، تراوحت بين 3 و4.7 درجة.

ارتفاع ضحايا الزلزال في سوريا

يأتي هذا فيما سجلت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا تزايداً أيضاً، فقد ارتفعت أعداد القتلى في عموم سوريا إلى 4574 قتيلاً وأكثر من 7 آلاف مصاب، وفق بيانات النظام ووزارة الصحة في حكومة المعارضة.

فيما تضاءلت آمال العثور على ناجين بعد مرور أسبوع على الكارثة التي اعتبرتها الأمم المتحدة الأسوأ في المنطقة منذ 100 عام، دخلت قافلة أممية جديدة إلى شمال غرب سوريا محملة بمساعدات يحتاج إليها بشدة الضحايا السوريون، قادمة من معبر باب الهوى على الحدود التركية، محملة بمساعدات يحتاج إليها الضحايا السوريون.

لكن مع دخول القافلة يستمر الجدل بشأن ما اعتبر إخفاقاً دولياً في إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا، رغم مرور 7 أيام على الزلزال.

إذ أقر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بأن المجتمع الدولي خذل من يعيشون في شمال غربي سوريا، وقال إنهم محقون في شعورهم بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم.

وفي ظل التصريحات والوعود يعقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة، اليوم الإثنين، لبحث الاستجابة للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.

إلى ذلك، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بيان، إن الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن الدولي إلى "التصويت الفوري" على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة عبر مزيد من المعابر الحدودية من تركيا.

وفجر 6 فبراير/شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

تحميل المزيد