قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، إن حالة الفوضى التي شهدتها مصر عام 2011، كلفت البلاد 450 مليار دولار، مشيراً إلى أن مصر "استطاعت تجاوز العقد الماضي بمساعدة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت".
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في إمارة دبي، الإثنين، وأضاف السيسي: "مصر تجاوزت فترة صعبة من 2011 إلى 2013، حيث تراجع الاحتياطي الأجنبي، ولولا جهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت، لما تجاوزت مصر تحديات تلك المرحلة، والشعب المصري على قدر المسؤولية وتحمل الظروف الصعبة التي مرت وتمر بالعالم".
وزاد السيسي: "كل دولة مطالبة بوضع الحلول التي تتناسب مع الشعب وطبيعة الظروف التي تمر بها، لافتاً إلى أن أول تحديات واجهها المصريون بعد 2011 كانت حالة التشرذم والتفكك واليأس، بحسب وسائل إعلام مصرية.
في السياق ذاته، قال السيسي إن مليونًا و500 ألف مواطن عُيِّنوا بوظائف أثناء الثورة كنا نحتاج ثلثهم فقط لتشغيل الجهاز الإداري للدولة، مشيراً إلى أن مصر عانت في فترة من "الإرهاب" لدرجة أن المواطنين تمنوا الأمن على حساب الغذاء.
وتشهد مصر أزمة اقتصادية، زادت حدتها خلال العام الماضي. ولجأت الحكومة خلال الأعوام الماضية للاقتراض 4 مرات من صندوق النقد الدولي، وكانت قد حصلت سابقاً على قرض قيمته 12 مليار دولار من الصندوق بموجب اتفاق تم توقيعه نهاية 2016، وقرضين آخرين في 2020 بقيمة 5.4 مليار دولار لتطبيق برنامج اقتصادي، و2.8 مليار دولار لمواجهة وباء كوفيدـ19.
وترفض أحزاب المعارضة، سياسة الاقتراض وبيع الأصول التي تنتهجها الحكومة المصرية، وتعتبرها سبباً في الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وأدت إلى انهيار الجنيه إلى مستويات غير مسبوقة، ودفعت إلى موجات متتالية من ارتفاع الأسعار، خاصة السلع الغذائية