اتهمت استخبارات روسيا، الإثنين 13 فبراير/شباط 2023، واشنطن، بأنها تدرب متشددين لمهاجمتها، في حين دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها، إلى مغادرة الأراضي الروسية"على الفور".
وجاءت الدعوة الأمريكية والاتهام الروسي بشكل متزامن، على الرغم من أنهما غير مرتبطين بشكل مباشر؛ إذ إن تحذير واشنطن جاء لرعاياها في روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
"غادروا على الفور"
ونصحت الولايات المتحدة مواطنيها بمغادرة روسيا على الفور، بسبب الحرب في أوكرانيا واحتمال تعرضهم للاعتقال التعسفي أو مضايقات من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية.
وقالت السفارة الأمريكية في موسكو: "ينبغي على المواطنين الأمريكيين المقيمين في روسيا أو المسافرين إليها مغادرتها على الفور… عليكم توخي المزيد من الحذر بسبب احتمال وقوع عمليات اعتقال بدون سند قانوني".
وأضافت السفارة: "لا تسافروا إلى روسيا".
وتنصح الولايات المتحدة مواطنيها بشكل متكرر بمغادرة روسيا. وكان آخر تحذير علني في أيلول/سبتمبر 2022، بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية.
جاء في بيان السفارة: "اعتقلت أجهزة الأمن الروسية مواطنين أمريكيين بسبب اتهامات زائفة واستهدفت المواطنين الأمريكيين في روسيا بالاعتقال والمضايقات مع حرمانهم من المعاملة المنصفة والشفافة، كما أصدرت إدانات بحقهم في محاكمات سرية أو بدون تقديم أدلة ذات مصداقية".
في حين قال جهاز الأمن الاتحادي في كانون الثاني/ يناير 2023، إن روسيا فتحت قضية جنائية ضد مواطن أمريكي للاشتباه في قيامه بالتجسس.
اتهام استخباري روسي لواشنطن
قال جهاز المخابرات الخارجية الروسي الإثنين، فبراير/شباط 2023، إنه تلقى معلومات تفيد بأن الجيش الأمريكي "يدرب متشددين إسلاميين لمهاجمة أهداف في روسيا ودول الاتحاد السوفييتي السابقة".
وأفاد بأن لديه معلومات بأن 60 من أولئك المتشددين من جماعات تابعة لتنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" جرى استقطابهم ويخضعون للتدريب بقاعدة أمريكية في سوريا.
في تفاصيل أخرى، قال: "ستُسند إليهم مهمة الإعداد لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد دبلوماسيين وموظفين بالخدمة المدنية وأفراد بجهات لإنفاذ القانون والقوات المسلحة".
لم ينشر البيان المعلومات الاستخباراتية التي استندت إليها تأكيداته، كما لم يتسن التحقق من صحتها بشكل مستقل.
يشار إلى أن الجهاز الذي كان جزءاً من جهاز "كي.جي.بي" خلال الحقبة السوفيتية، يرأسه سيرجي ناريشكين، الذي التقى مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية وليام بيرنز في أنقرة العام الماضي، وهو يعد من المقربين لبوتين.