تتواصل حملات الدعم الشعبي في الدول العربية لليوم السابع على التوالي، حيث سجلت كل من السعودية وفلسطين إقبال أكثر من مليون شخص في كل من البلدين في التبرعات التي تأتي، في الوقت الذي تستمر فيه جهود الإنقاذ بعد الزلزال المدمر الذي بلغت حصيلته في تركيا حتى الآن أكثر من 29 ألف قتيل.
حيث أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، مساء الأحد 12 فبراير/شباط 2023، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلزال جنوبي البلاد إلى 29 ألفا و605 أشخاص.
منصة ساهم السعودية
في السعودية، ارتفع عدد المشاركين بحملة تبرعات شعبية لإغاثة سوريا وتركيا، إلى 1.4 مليون شخص، بحصيلة أولية تجاوزت 304 ملايين ريال (نحو 81.2 مليون دولار).
جاء ذلك بحسب رصد الأناضول مساء الأحد، بيانات منصة "ساهم" السعودية (حكومية)، المسؤولة عن "الحملة الشعبية لإغاثة متضرري الزلزال بسوريا وتركيا"، التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة (حكومي)، في 8 فبراير/شباط.
وحتى مساء الأحد، شارك في الحملة وفق بيانات المنصة، مليون و4 آلاف و913 متبرعاً، وتجاوزت حصيلة التبرعات 304 ملايين و885 ألفاً و77 ريالاً (نحو 81.2 مليون دولار).
ويظهر التحديث المتكرر لمنصة الحملة منذ انطلاقها، ارتفاعاً لافتاً في أعداد المشاركين وقيمة التبرعات، وفق ما تابعته الأناضول.
حملة "أغيثوهم" الفلسطينية
من جانبه، أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، حاتم البكري، أن حصيلة حملة "أغيثوهم" لصالح ضحايا زلزال تركيا وسوريا بلغت 4 ملايين و250 ألف شيكل (نحو 1.2 مليون دولار).
جاء ذلك خلال استقباله القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا دميرير، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، لإطلاعه على نتائج الحملة ومدى تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعب التركي في هذه المحنة، وفق بيان صادر عن وزارة الأوقاف.
وقال البكري إن الحملة مستمرة في كافة محافظات فلسطين، مشيداً بـ"الدور التركي الكبير في مساعدة ومساندة الشعب الفلسطيني".
من جانبه، ثمن دميرير "المبادرة الإنسانية من الشعب الفلسطيني، ودور وزارة الأوقاف بنجاح الحملة"، وأكد "عمق العلاقة بين الحكومتين التركية والفلسطينية".
والخميس، صرّح وزير الأوقاف للأناضول بأن حملة "أغيثوهم" بدأت بجمع التبرعات المادية في كافة محافظات الضفة الغربية، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية.
ذكر البكري أن "وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح الحملة".
والخميس، أرسلت فلسطين فريقي دعم ومساعدة، إلى تركيا وسوريا لمساعدة المتضررين من الزلزال.
منذ وقوع الزلزال، أعلنت 16 دولة عربية رسمياً إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي السعودية، قطر، الكويت، الإمارات، مصر، لبنان، الجزائر، الأردن، البحرين، ليبيا، تونس، فلسطين، العراق، موريتانيا، السودان، سلطنة عمان.
فيما توالت الإعلانات العربية الرسمية بشأن تبرعات مساندة لتركيا وسوريا، أبرزها الجمعة، حيث أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التبرع بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار)، وقبلها الجزائر بـ45 مليون دولار.
حصيلة جديدة
مساء الأحد، قالت "آفاد" في بيان نشرته إن 29 ألفاً و605 أشخاص فقدوا حياتهم جراء الزلزال حتى الساعة 15.55 بالتوقيت المحلي لتركيا.
وأشار البيان إلى إجلاء 147 ألفاً و934 شخصاً من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى.
وذكر أن 2412 هزة ارتدادية وقعت جنوبي تركيا عقب الزلزالين العنيفين اللذين كان مركزهما ولاية كهرمان مرعش.
والإثنين الماضي، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.