نجحت فرق البحث والإنقاذ التركية، الخميس 9 فبراير/شباط 2023، في انتشال أطفال وهم أحياء، ظلوا عالقين تحت الأنقاض أكثر من 3 أيام بعد مرور 87 ساعة، بين ركام حجارة منازلهم في مناطق متفرقة من تركيا، إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين 6 فبراير/شباط.
في منطقة "قرق خان" بولاية هطاي جنوب تركيا، تمكنت الفرق من إنقاذ طفل صغير يدعى علي من تحت أنقاض منزله، وفي هاتاي أيضاً نجحت فرق البحث والإنقاذ في إخراج طفلة صغيرة، عمرها عامان، من تحت أنقاض منزلها.
في حين وصل فريق البحث والإنقاذ لدى قوات الدرك إلى الطفلين أليف (10 أعوام) وقدير (14 عاماً) العالقَين تحت أنقاض بنائهما في حي بهشلي أولار، بولاية آدي يامان.
وفي غازي عنتاب، أنقذت الفرق الطفلة مريم الخطيب (13 عاماً)، بعد مرور 87 ساعة على الزلزال، من تحت أنقاض منزلها في منطقة إصلاحية التي تعرضت لأضرار كبيرة، فيما توفي أشقاؤها الثلاثة.
كما نجحت فرق الإنقاذ في إخراج الطفلة السورية مينا (5 أعوام)، من تحت الأنقاض في ولاية كهرمان مرعش بعد مرور 89 ساعة على الزلزال. وفي تصريح لـ"الأناضول"، قال مراد قايا أحد عناصر الإنقاذ: "سعيد للغاية، لم أشعر بسعادة مثل هذه في حياتي، لأني أنقذتها".
إلى جانب ذلك، تم إنقاذ طفل في مدين كهرمان مرعش مركز الزلزالين المدمرين، وذلك بعد ما يقرب من مرور 90 ساعة من بقائه تحت الأنقاض.
كما نجح فريق إنقاذ بمساعدة أفراد من الجيش التركي، في إنقاذ شخص من تحت الأنقاض بولايةِ "عثمانية"، بعد مرور 88 ساعة من وقوع الزلزال.
زلزال تركيا المدمر
وفجر الإثنين 6 فبراير/شباط، ضرب زلزالٌ جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، إلى 17 ألفاً و674 قتيلاً، وأكثر من 72 ألف مصاب، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3317 قتيلاً و5245 إصابة، جراء الزلزال، لكن الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" يقول إن هناك آلافاً لا يزالون تحت الأنقاض.
والثلاثاء 7 فبراير/شباط، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي؛ أضنة، وآدي يامان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وكهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
لحظات الزلزال الأولى
من جانب آخر، وثّق شاب سوري لقطات مروعة عايشها في منزله بمدينة أنطاكيا التركية للحظات الأولى للزلزال، وذلك في فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل، الخميس.
حيث أظهر الفيديو لحظات الاهتزاز الأولى للمنزل، فيما استمر الشاب في نطق الشهادة، وسط أجواء من الخوف وصراخ الأطفال. كما أظهر الفيديو لحظة اشتداد قوة الزلزال وانهيار المنزل، ليظهر الدمار بعدها في أنحاء المكان.
وارتفعت حصيلة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، إلى 17 ألفاً و674 قتيلاً، وأكثر من 72 ألف مصاب، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3317 قتيلاً و5245 إصابة، جراء الزلزال، لكن الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" يقول إن هناك آلافاً لا يزالون تحت الأنقاض.